Friday, January 29, 2010

رسالة الغفران


أبو العلاء المعرى


و


رسالة الغفران



أبو العلاء المعرى :


· .اسمه :


أحمد و كنيته أبو العلاء و اسم أبيه : عبد الله بن سليمان المعرى ، بلده : معرة النعمان شمال سوريا


· مولده :


مغرب يوم الجمعة 28 ربيع الأول سنة 363 هـ (970 م )

· فى سن الرابعة : ( 367 هـ ) أصيب بالجدرى الذى ذهب بعينيه .

· ذهب إلى الدراسة فى حلب بعد أن أتم التعليم على يد أبيه ، ثم إلى أنطاكية .

· ثم سافر إلى طرابلس الشام و مر باللاذقية و نزل بـ ( دير ) فيها و أخذ عن راهب كان دارسا لعلوم الفلسفة ، و اشتدت الصلة بينه و بين النصارى و اليهود حتى تمكن من دراسة أديانهم و مناقشتهم فيها . ثم عاد إلى معرة النعمان .

· مات أبوه و هو فى الرابعة عشرة من عمره سنة 377 هـ فرثاه بقصيدته المسماة النونية المثبتة فى ديوانه " سقط الزند "

· رحل إلى بغداد سنة 398 و ذاع صيته فيها – و لكنه غادرها سنة 400 هـ بسبب مرض أمه و فقره .و احتفل أهل بغداد بتوديعه و حزنوا على رحيله.

· و هو فى طريقه إلى المعرة بلغه نبأ وفاة أمه ، فتمت نقمته على الدنيا فاعتزل الناس .

· كان فقيرا ، متقشفا لم يتكسب بشعره ، يلبس الصوف الغليظ و يأكل الشعير، و كان له وقف يحصل منه سنويا على ثلاثين دينارا يعطى لخادمه نصفها و يصرف النصف الأخر على نفسه .

· مات عن نيف و ثمانين عاما بعد مرض دام ثلاثة أيام و كانت وفاته فى العاشر من ربيع الأول سنة 449 هـ .


· مؤلفاته :


عديدة فقد معظمها و قد بقى منها :

- سقط الزند و يحتوى على أشعاره فى عهد الشباب

- اللزوميات : و يعد أنفس الدواوين العربية – يتضمن فلسفته .

- الدرعيات : ديوان شعر خاص بوصف الدروع .

- رسالتا الغفران و الملائكة .

- كتاب الأيك و الغصون – زادت أجزاؤه على المائة – و قد فقد كله .

رسالة الغفران


هى عمل أدبى يصور مقابلة الشاعر لبعض الأشخاص فى العالم الآخر ممن نعموا بالغفران أو حرموا منه فى تصوره ، و هو يناقش كل واحد منهم فيسأل أصحاب الفريق الناجى " بم غفر لك " فيجيب كل واحد منهم بما نجاه من العذاب و يشرح له السبب فى دخوله الفردوس ، و يصف له كيف يتمتع به ، و يسأل أفراد الفريق الثانى ممن كتب عليهم الشقاء " لم لم يغفر لك " ؟ .. فالرسالة حوارات تجرى فى الآخرة كما يصورها خيال الشاعر ، و قد كتبها ردا على رسالة ابن القارح – على بن منصور الملقب بدوخلة – و الذى كان قد أرسل إليه هذه الرسالة طالبا الرد عليها .. و فى رده عليها تمثل قول الحق : " ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها " – ابراهيم 24

و بناء على هذه الآية تمثل الأشجار قد غرست فى الفردوس بعدد كلمات تلك الرسالة .

ثم تناول أنهار الجنة و ما فيها من الخمر – و تنزه ابن القارح فيها و تمتعه بنعيمها الخالد و تعرفه بأهلها ، ثم جره ذلك إلى وصف دخوله و دخول غيره من المغفور لهم الجنة ، ثم زيارته أهل النار و سؤالهم عن سبب هذه العاقبة السيئة .

و الرسالة تتكون من :

· تمهيد لرسالة الغفران ( كوميديا إلهية مسرحها الجنة و النار ) - ثم ستة فصول :

· الفصل الأول : الفردوس :

و به أحاديث مع الأعشى , زهير بن أبى سلمى ، عبيد ، عدى بن زيد ، أبى ذؤيب الهذلى ، النابغتين .... الخ

· الفصل الثانى : يوم الموقف :

و به أحاديث مع رضوان ، حمزة بن عبد المطلب ، على بن أبى طالب ، فاطمة الزهراء ، النبى (ص) .. عبور الصراط ، حواره مع رضوان ، دخوله الجنة .

· الفصل الثالث : نعيم الفردوس :

أحاديث مع حميد بن ثور ، لبيد ، مأدبة فى الجنة ، مجلس أنس و غناء ...... الخ

· الفصل الرابع : جنة العفاريت .

· الفصل الخامس : الجحيم :

أحاديث مع العديد من الشعراء الجاهليين من أمثال عنترة و عمرو بن كلثوم و طرفة .... الخ ، و بعض الشعراء المخضرمين ، و كذلك مع إبليس .

· الفصل السادس : عودة إلى الفردوس :

حديث مع آدم ، مع ذات الصفا ، عودة إلى حوريته ، جنة الرجاز ، نعيم الخلد .

يقول الدكتور طه حسين :

" ليس فهم أبى العلاء مقدورا لمن أحسن القراءة و الكتابة ، و ليس فهم أبى العلاء مقدورا لمن ألم بأطراف النحو و الأدب و الفلسفة ، و إنما فهم أبى العلاء مقدور فى شدة و عسر لمن أتقنوا أدب العرب وفلسفتهم و ألموا بمناهج البحث الحديث .. و هؤلاء ليسوا كثيرين فى الشرق العربى ".

" رسالة الغفران هى آية الأدب العربى المنثور .. هى آية الأدب العربى، هى آية الخيال العربى ، هى آية السخرية العربية ، هى آية الحرية العربية ، هى آية العرب فى هذا كله "

مصطفى سلام

25 نوفمبر 2007

No comments:

Post a Comment