Sunday, January 31, 2010

الإسلام دين السماحة

الإسلام دين السماحة


حين فتح الله الأندلس للمسلمين ، وجد السيحيون فى تلك البلاد لونا جديدا من المعاملة لم يألفوها

من قبل ، فلقد أعفى المسلمون من الجزية غير القادرين ، و أسندوا جمعها إلى موظفـــــــين من

، النصارى ، و لقد وجد اليهود و النصارى و العبيد الأندلسيون من المسلمين تسامحا استمتعوا

من خلاله بحرية لم يعهدوها من قبل


(أما اليهود فقد كانوا من قبل يرزحون من ظلم الحكام القوط (حكام الأندلس قبل الفتح

الإسلامى

و استمر هذا العنت فترة طويلة إلى أن جاء المسلمون فحرروهم من هذا الاضطهاد ، و سمحوا

لهم بحرية التجارة التى لم يكن مسموحا لهم أن يمارسوها ، كما أتاحوا لهم حرية الملكية

الخاصة ، و لقد

اشتهر منهم العديد فى ميادين العلم و الأدب

أما النصارى ،الذين كانوا يعانون من اضطهاد المذهب الكاثوليكى لهم ، حتى أنه كان يتعين

على الملوك أن يقسموا بأنهم لا يسمحون بقيام أى مذهب يخالف المذهب الكاثوليكى و قد حرم

على أى شخص أن يشك فى الكنيسة الكاثوليكية

نال النصارى بعد الفتح الإسلامى من الحرية أكثر مما كانوا يتمنونه : فأقاموا الشعائر و بنوا

الأديرة ،و عملوا فى المناصب العالية فى قصور الملوك و فى الجيش

و إليكم حادثة يدل دلالة قاطعة على مدى تسامح الإسلام تجاه العقائد الأخرى : فلقد قام القسس

و الرهبان بتهييج بعض السيحيين على الإسلام و المسلمين ، فقاموا بالطعن على الإسلام و

المسلمين و قدحوا فى الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ، و لقد واجه المسلمون هذا الهوس

بالحسنى معتبرين هؤلاء الغوغاء من المجانين الذين لا يراعون حرمة الإسلام كما يراعى

المسلمون حرمة

المسيحية

أما العبيد - أو رقيق الأرض - فنتيجة للمعاملة الإسلامية الحسنة ، فقد اعتنق الكثير منهم

الإسلام و استمتعوا فى حياتهم بحقوق كانت محظورة عليهم ، و قاموا بزراعة الأرض

لحسابهم و أدوا عنها

(الخراج ( الضريبة

:قالوا

البطريرك : عيشويابه 1258 :


إن العرب الذين مكنهم الرب من السيطرة على العالم ليسوا أعداء للنصرانية ، بل يمتدحون

ملتنا و يوقرون قديسينا و قسسنا و يمدون يد المعونة إلى كنائسنا و ديننا


ميشو : لما استولى عمر على مدينة أورشليم (القدس) لم يفعل بالمسيحيين ضررا قط ، و لكن

لما استولى المسيحيون على المدينة قتلوا المسلمين و لم يشفقوا


ميشون : معاملة المسلمين للمسيحيين تدل على ترفع فى المعاشرة و حسن مسايرة و لطف و

مجاملة ، و هو إحساس لم يشاهد فى غير المسلمين


السير توماس أرنولد : لقد عامل المسلمون الظافرون المسيحيين بتسامح عظيم ، .... و

نستطيع أن نقول بكل صدق أن القبائل المسيحية التى اعتنقت الإسلام قد اعتنقته عن اختيار و

إرادة حرة

و أقوالهم فى هذا المضمار كثيرة .. فهل ترى أعظم من هذا دينا ؟ هل ترى أعظم من هذا

تسامحا ؟


"و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك "



صدق الله العظيم

للمزيد من القراءة :

سماحة الاسلام - د. أحمد محمد الحوفى

محمد رسول الله - الشرقاوى

انتشار الإسلام - توماس أرنولد

الإسلام - الكونت دى كاسترى

دولة الإسلام فى الأندلس - محمد عبد الله عنان

No comments:

Post a Comment