من ذخائر العرب
ذكاء المأمون
كان لهارون الرشيد ولدان ( غير شقيقين ) : الأمين و المأمون , و كان يفضل المأمون على
أخيه , فسألته زوجه أم جعفر( أم الأمين ) عن ذلك , فدعا خادما و قال له : اذهب إلى الأمين
والمامون فقل لكل منهما : ما تفعل بى إذا أفـْضت (آلت) إليك الخلافة ؟ . فأما الأمين فقال
للخادم : أُقطعك (أعطيك إقطاعية) و أعطيك , و أما المأمون فإنه قام إلى الخادم فضربه بدواة
كانت بين يديه و قال أتسألنى عما أفعل بك يوم يموت أمير المؤمنين , إنى لأرجو أن نكون
جميعا فداء له , فقال الرشيد لأم جعفر : كيف ترين : فسكتت عن الجواب .
(من وفيات الأعيان لابن خلكان )
حكمة
دخل رجل حاذق إلى رجل جاهل عليه ثياب حسنة يتكلم فيلحن (لا يجيد الكلام) , فقال له تكلم
على قدر ثيابك , أو البس على قدر كلامك !!
(القيروانى)
الفلاح الحكيم
مر كسرى على فلاح طاعن فى السن يغرس نخلا , فقال له كسرى متعجبا : أيها الشيخ أتؤمل
أن تأكل من تمر هذا النخل و هو لا يحمل إلا بعد سنين كثيرة و أنت قد فنى عمرك ؟ فقال : أيها
الملك غرسوا فأكلنا و غرسنا فيأكلون . فأعجب به و أمر له بألف دينار فأخذها الفلاح و قال :
أيها الملك ما أعجل ما أثمر هذا النخل . فاستحسن كسرى ذلك و أمر له بألف ثانية . فقال الفلاح
: أيها الملك و أعجب من كل شئ أن النخل أثمر السنة مرتين . فاستحسن كسرى ذلك و زاده
ألفا ثالثة . ثم تركه و انصرف .
سرعة البديهة
حكى عن بعض الشعراء أنه دخل على أحد الخلفاء فوجده جالسا و إلى جانبه جارية غير
حسناء تسمى خالصة , و عليها من الحلى و الجواهر ما لا يوصف , فصار الشاعر يمتدحه و
هو يسهو عن استماعه . فلما خرج كتب على الباب :
لقد ضاع شعرى على بابكم .. كما ضاع دُرٌ على خالصه
فغضب الخليفة لذلك و أمربإحضار الشاعر , فلما وصل إلى الباب مسح ( تدويرة العينين ) فى
لفظتى (ضاع ) , و أحضر بين يديه , فقال له : ماذا كتبت على الباب ؟ فقال : كتبت :
لقد ضاء شعرى على بابكم .. كما ضاء در على خالصه
فأعجبه ذلك و أنعم عليه . و خرج الشاعر و هو يقول : لله درك من شعر : قلعت عيناه فأبصر !!
المتنبى
ادعى رجل فى أيام المأمون أنه عيسى بن مريم (ص) فاستدعاه المأمون و كان فى المجلس
القاضى يحيى بن أكثم , فقال المأمون :إن معجزة عيسى هى إحياء الموتى , فقال الرجل : أنا
أضرب رقبة القاضى يحيى بن أكثم و أحييه لكم فى هذه الساعة , فقال يحيى : أنا أول من آمن
بك و صدق . فضحك المأمون و أعطاه جائزة .
من البصائر و الذخائر
· ما فلان بخل و لا خمر (أى لا خير فيه و لا شر ) ص 115
· قال الواقدى : رأيت بقالا قد أشعل سراجا بالنهار و وضعه بين يديه , فقلت له ما هذا يا
هذا ؟ فقال : أرى الناس يبيعون و يشترون حولى و لا يدنو منى أحد , فقلت عسى ليس يرانى إنسان , فأسرجت . (ص 117 )
· " أفضيت إليه بشقورى و فقورى " (أى بحت له بكل ما فى نفسى ) ص 122 =
بعجرى و بجرى (لسان العرب )
· العقل وزير ناصح و الهوى وكيل فاضح .
· تمر وخواخ – أى لا حلاوة فيه ( ص 136 )
· جوع يرقوع , جوع هلـّـقـْس , جوع هنْـــُبع = شديد
· جؤجؤ السفينة = مقدمها , دؤدؤها = مؤخرتها , جؤجؤ الشهر , دؤدؤ الشهر .
· محمد بن الحنفية : من كرمت عليه نفسه , هانت الدنيا فى عينيه (ص 139)
من لسان العرب
رجل ثـِلـْطِح : هرم ذهبيت أسنانه
No comments:
Post a Comment