Thursday, January 28, 2010

داروين



الإنسان أصله قرد !!!!!!!!!



تحتفل الأوساط العلمية فى الغرب بمرور مائة و خمسين عاما على ظهور نظرية داروين الخاصة بأصل الأنواع المتضمنة فى كتابه (أصل الأنواع) الصادر فى سنة 1859

و تدور هذه النظرية الداروينية حول نشأة الأنواع الحية عن طريق الانتقاء الطبيعى ، أو الاحتفاظ بالأنسال المتميزة فى أثناء الصراع من أجل الحياة ، و أن الكائنات تتطور على مر الأجيال نحو سلالات أفضل .

و لقد كان سائدا منذ ظهور هذه النظرية أن داروين يرى أن الإنسان نشأ و تطور من سلالة الشمبانزى (نوع راق من القردة ) مما أثار ضده أصحاب الديانات جميعا .

إلا أن الفهم المعاصر للنظرية الداروينية كما قدمه أمثال سايمون إيستيل – الأستاذ بجامعة استراليا الوطنية – يقوم على أساس أن هذا الفهم القديم للنظرية فهم خاطئ ، و بعد أن قام إيستيل بدراسة عشر سلالات ثديية ذهب إلى القول بأن الإنسان و الشمبانزى على السواء تطورا من نوع واحد ،" أما المفهوم السائد بأن الإنسان انحدر أصلا من القردة مفهوم خاطئ ، و أن ما نفترضه الآن هو أن الشمبانزى و الإنسان قد تطورا من سلالة واحدة هى نصف إنسان و نصف قرد "

أعود و أكرر بأن المفهوم الذى كان سائدا بأن الإنسان نشأ و تطور من القردة العليا أو الشمبانزى ، قد تطور – هذا المفهوم – إلى القول بنشوء الإنسان و القرد معا من سلالة واحدة منقرضة لم تكتشف بعد و ليس بنشوء الإنسان من القردة .

و لقد ثار جدل كبيربين المفكرين العرب – و منهم من تنبه إلى هذه النظرية الأخيرة – نشوء الإنسان و القرد كلاهما من سلالة واحدة منقرضة سميت : القرسان !! – مثل : شبلى شميّل (1860-1917) و حلمى نمّر (1900-1964) ، اسماعيل مظهر(أول من ترجم كتاب أصل الأنواع لدارون إلى العربية ) ، د. محمد يوسف حسن الذى أكمل ترجمة الكتاب السالف الذكر بعد وفاة اسماعيل مظهر ، سلامة موسى ، و جميل صدقى الزهاوى .

و لقد سبق لامارك داروين فى القول بعملية التطور ، فقد ظهر له عام 1809كتاب (فلسفة الحيوان ) ثم كتاب (تاريخ الفقاريات الطبيعى ) ، حيث ذكر فيهما مبدأه في أن الأنواع – ومنها الإنسان – نشأت من أنواع أخرى. وتلاه علماء كثيرون في الاتجاه نفسه.

15 مارس 2009

No comments:

Post a Comment