Saturday, January 23, 2010

واحدة أو أكثر

واحدة أو أكثر ؟



واجه الإسلام حملات مغرضة قصدها القدح فيه و اتهامه بالمثالب – حاشا لله – و من بين أكثر ما وجه إليه من المغرضين مسألة تعدد الزوجات .. فهل كان الإسلام بدعا فى ذلك ؟ .. إنى هنا لن أدافع عن الإسلام و لا عن المسلمين ، فإن الله يدافع عن الذين آمنوا .. و لكنى أريد أن أبين أن الإسلام – بمبدأ تعدد الزوجات – قد جاء لينظم و يحدد التعدد فى الزوجات .


التعدد قبل الإسلام


أولا : سيدنا ابراهيم : كانت له زوجتان .


ثانيا : الإسرائيليون :


· كان ليعقوب – قبل موسى بأكثر من 400 سنة – أربع زوجات .

· كانوا يبيحون التعدد و يكثرون من النساء ، و لما جاء سيدنا موسى لم يمنع ذلك و لم يقيده ، بل أوجب على الأخ الذى مات أخوه و ليس له ولد أن يتزوج امرأته ، حتى و لو كان متزوجا ( سفر التثنية )

· التوراة صريحة فى إباحة التعدد ( التثنية )

· داود و سليمان استكثروا من النساء (سفر صموئيل الثانى ) .

· حدد التلمود العدد ، لكنهم عادوا إلى التعدد ، و انقسم علماؤهم حول عملية التعدد ما بين موافق (بشروط ) و معارض .

· بعضهم ما زال يؤمن بالتعدد ( الربانيون حددوا : أربعا )

ثالثا : الفرس :

أباح زرادشت التعدد ، و لم يكن لدى الفرس قانون يمنع أو يحدد .

رابعا : الرومان :

كانوا يؤمنون بالتعدد ، الامبراطور سيلا جمع خمس زوجات وقيصر جمع أربعا وبومبى جمع أربعا .

خامسا: اليونان :

كان مصرحا للأثينى أن يتزوج أى عدد من النساء .

سادسا : المسيحية :

· جاء المسيح ليكمل الشريعة الموسوية لا لينقضها ، لهذا أقر التوراة التى كانت تبيح التعدد ، إذ لم يرد نص فى العهد الجديد بالنهى عن التعدد .

· بولس الرسول (تلميذ المسيح ) لم يحرم تعدد الزوجات إلا على الأساقفة و الشمامسة .

· القديس أوغسطين صرح بأنه حلال و استحسنه فى حالة عقم الزوجة .

· كان التعدد شائعا فى المسيحية ، فقد عدد الامبراطور قسطنطين و ابنه .

· فى منتصف القرن الرابع أصدر الامبراطور فلافيوس فالنتيان قانونا يبيح تعدد الزوجات و لم يحتج الأساقفة و رؤساء الكنائس ، و استمر العمل بقانونه حتى أبطله جستنيان الأول (527-565م )حيث حرم التعدد .

· أباحه المصلحون الدينيون من الجرمان فى بعض الحالات فى القرن السادس عشر ، و ما يزال المورمون – طائفة مسيحية – تمارسه حتى الآن مخالفين فى ذلك الكاثوليك و الأرثوذكس والبروتستانت .

سابعا : العرب قبل الإسلام :

وصل التعدد إلى عشرة ، بل إن المغيرة بن شعبة قــــــد

تزوج سبعين امرأة !!

و بعد ذلك كله يتهمون الإسلام بأنه – كما قال المستشرق المتعصب رينان – دين الشهوات ؟!! ..

" كبرت كلمة تخرج من أفواههم ، إن يقولون إلا كذبا "

و إلى لقاء آخر فى ذات الموضوع ،،،


مصطفى سلام

No comments:

Post a Comment