Friday, January 29, 2010

السيد البدوى و مسجده



السيد البدوى و مسجده



من هو السيد البدوى ؟

- هو أحمد بن على بن ابراهيم بن محمد بن أبى بكر – ينتهى نسبه إلى على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب .

- رحل أجداده من الحجاز إلى المغرب سنة 72 هـ فى عصر الدولة الأموية عندما زاد اضطهاد الحجاج بن يوسف الثقفى للعلويين ثم انتقلوا الى مدينة فاس بالمغرب فى القرن السادس الهجرى . و هناك تزوج الشريف ابراهيم جد أحمد البدوى بابنة أخى السلطان ، فولدت له عليا الذى تزوج بدوره فتاة عالية القدر هى فاطمة بنت محمد بن أحمد بن عبد اللة بن مدين بن شعيب المزنية فولدت له ستة أبناء كان أحمد آخرهم ، و لقد لقب فيما بعد بالبدوى – و كان مولده بمدينة فاس سنة 596 هـ من أب عربى ينتهى نسبه إلى الحسين بن على ، و أم مغربية .

- و لما اضطربت الأحوال فى بلاد المغرب إثر قيام دولة الموحدين و اضطهادها لأتباع دولة المرابطين ، هاجر على بن ابراهيم رب الأسرة إلى مكة بحجة تأدية فريضة الحج ، لكن الأسرة استقرت بمصر خمس سنوات فى طريقها إلى مكة منذ سنة 603 هـ ، ثم وصلت مكة سنة 609 هـ !! ، و كان مرورها بمصر فى عهد الملك العادل أخى صلاح الدين الأيوبى .

- و فى بلاد الحجاز – و لم يكن عمر أحمد قد الثالثة عشرة – استقرت الأسرة حيث مات أبوه و أخوه محمد – و كانت وفاة أبيه نقطة تحول فى حياته حيث عكف على العبادة و امتنع عن الزواج و اعتزل الناس و صمت عن الكلام – و كان يلبس اللثام على عادة المرابطين المغاربة .

- درس تعاليم الصوفية أثناء عزلته على القطبين العراقيين : أحمد الرفاعى و عبد القادر الجيلانى ، ثم عاد إلى الحجاز بعد أن عظم ميله إلى الزهد و العبادة ، و زاد صمته .. وكان يصوم النهار و يقوم الليل و يكثر من قراءة القرآن بالقراءات السبع .

- ثم اختار البدوى مصر لتكون محط رحاله سنة 637 هـ و أقام بمدينة طنطا و كانت آنذاك تسمى (طندتا ) لرؤيا رآها ثلاث مرات أُمر فيها بالسير إلى طندتا ، و نزل فى دار الشيخ ركن الدين – ( أو ركين ) التاجر و بقى عنده اثنتى عشر سنة ، ثم انتقل بعد وفاة الشيخ ركين إلى دار ابن شحيط شيخ الناحية فأقام بها ستا و عشرين عاما حيث توفى البدوى فى الثانى عشر من ربيع الأول سنة 675 هـ و دفن داخل منزل ابن شحيط – فأقام تلميذه عبد العال خلوة بجوار القبر تحولت إلى زاوية سميت الأحمدية – و قد قام السلطان قايتباى ببناء قبة على الضريح و مئذنة .

- فى القرن الثانى عشر الهجرى بنى على بك الكبير مسجدا بجوار الضريح ، كما بنيت ثلاث قباب أكبرها على ضريح السيد و أخرى على ضريح تلميذه عبد العال و الثالثة على ضريح شيخ المسجد ( الشيج مجاهد ) ، و أوقف على بك على المسجد الأوقاف و بنى بجواره كتابا و سبيلا .

- تحول المسجد إلى معهد دينى علمى على غرار الأزهر الشريف فى القرن الثانى عشر الهجرى .

- أعيد بناء المسجد فى القرن الرابع عشر الهجرى فى عهد الخديو عباس حلمى الثانى و سجل تاريخ هذا البناء (1320 هـ )على الباب القبلى من أبواب المسجد السبعة .

12 نوفمبر 2007

مصطفى سلام

No comments:

Post a Comment