Monday, January 25, 2010

(2 و السماء بنيناها



و السماء بنيناها ..


الحلقة الثانية



كيف كانت بداية هذا البناء الكونى الهائل ؟


حقائق مبدئية :

· الكون يتمدد و يتسع من كل ناحية ، فجميع المجرات (مجموعات النجوم بما تشتمل عليه من كواكب و خلافه ) تبتعد عنا باستمرار .

· نحن لسنا موجودين فى مركز الكون .

· المجرة التى تبعد عنا 3.3 مليون سنة ضوئية تتحرك مبتعدة عنا بسرعة مقدارها مائة كيلومتر فى الثانية ، بينما تلك التى تبعد عنا بمقدار 6.6 مليون سنة ضوئية تتحرك بسرعة مائتى كيلومتر فى الثانية .

· كلما زاد بعد المجرة كلما زادت سرعة تباعدها و زادت سرعة التمدد الكونى .

· تتحطم قوانين الفيزياء المألوفة لدينا ( و التى تقول أن لا شئ يسير بسرعة الضوء و إلا تحول من كتلة "مادة " إلى طاقة .. ) و على ذلك فإن المجرات التى تبعد عنا عشرة آلاف سنة ضوئية لا يصل إلينا ضوؤها أبدا .. و بالتالى فلا نعلم عنها شيئا .. بل علم ذلك عند الله وحده :

" و الله يعلم ما فى السموات و ما فى الأرض و الله بكل شئ عليم "


( الحجرات – 16 )

· بقياس المسافات بين المجرات و حساب الزمن الذى استغرقته للوصول إلى مواقعها الحالية بافتراض أنها كانت متقاربة عند الميلاد ، مع معاملات التجاذب بين المجرات ، أمكن للعلماء تقدير عمر الكون بما يتراوح بين عشر إلى عشرين ألف مليون سنة ، ثم عادوا و قدروه بسبعة عشر ألف مليون عام . ( تقديرا )

نهاية الكون :

لا يمكن لبشر أن يتخيل نهاية هذا الكون بعقله و علمه ، لكن العلماء حاولوا :

· إن قوى الجاذبية بين النجوم المكونة للمجرات المختلفة تعمل على إعاقة انطلاق المجرات فى الكون .

· سوف تقل سرعة المجرات – نتيجة لذلك – مما يؤدى إلى زيادة الكثافة الكونية ، فيؤدى اشتداد الجذب إلى انضمام المجرات – الكون – معا و التحامها مما يؤدى إلى طى الكون كله !!!!!!!

" فقال لها و للأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين "

( فصلت – 11 )

يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب ، كما بدأنا أول خلق نعيده "

( الأنبياء – 104 )

" فسبحان الذى بيده ملكوت كل شئ و إليه ترجعون "

( يس – 83 )

صدق الله العظيم

مصطفى سلام

No comments:

Post a Comment