Thursday, December 31, 2009

أبو حيان التوحيدى

أبو حيان التوحيدى

هو على بن محمد بن العباس التوحيدى ، برع فى جميع العلوم من نحو و لغة و أدب و فقه و بلاغة و علم كلام بمذهب المعتزلة ، و قد وصفة ياقوت الحموى بأنه شيخ الصوفية و فيلسوف الأدباء و أديب (الفلاسفة و محقق الكلام و إمام البلغاء . (معجم الأدباء
و قد ولد أبو حيان بين سنتى 310 ، 320 هـ فى شيراز أو نيسابور أو واسط ، و انتقل إلى بغداد . و يقول ابن خلكان فى تسميته التوحيدى " أن أباه كان يبيع التوحيد ببغداد – و هو نوع من التمر" (وفيات الأعيان) ، بينما رأى السيوطى "يحتمل نسبته إلى التوحيد لأنه معتزلى و المعتزلة يسمون أنفسهم أهل العدل (و التوحيد " (بغية الوعاة
درس النحو و تفقه فى المذهب الشافعى ، ثم أخذ التصوف عن جعفر الخُـلدى ، و درس الفلسفة على يدى أبى سليمان المنطقى و يحيى بن عدى .
وكان يتكسب حياته من نسخ الكتب و لكنه كان دائم الشكوى من :" تمكن نكدالزمان منه إلى الحد "الذى لا يسترزق فيه
و لما ضاق به العيش فى بغداد قصد الـرى أملا فى أن يجد حظوة من الوزير أبى الفضل ابن العميد ثم لدى الصاحب بن عباد .. و لما لم يجد عندهما ما يأمله كتب فيهما كتابه " مثالب الوزيرين " قدحا فيهما مغاليا مبالغا على غير الحقيقة .
اختلف فى تاريخ وفاته – كما اختلف فى تاريخ مولده – و لكن الراجح أنه مـــــــــــــات سـنة414 (هـ (1023 م
:أهم مؤلفاته
· الهوامل و الشوامل .
· الامتاع و المؤانسة .
· الإشارات الإلهية .
· الصداقة و الصديق
· أخلاق الوزيرين
· البصائر و الذخائر
· المقابسات

مصطفى سلام

Sunday, December 27, 2009

أبو العلاء المعرى

أبو العلاء المعرى

· .هو أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخى المعرى الضرير الشاعر الفيلسوف المؤلف
· ولد و نشأ بالمعرة ( شمال سوريا ) سنة 363 هجرية – 973 ميلادية.
· أصيب بالعمى فى الرابعة من عمره بعد إصابته بالجدرى.
· درس على أبيه صبيا , ثم على علماء حلب و شمال الشام .
· سافر إلى أنطاكية ( جنوب تركيا الحالية ) و لاقى علماءها و انتفع بمكتبتها .
· سافر إلى طرابلس ثم اللاذقية – فى طريق عودته – حيث التقى بعلماء اليهـــــــــــــــود و النصارى .
· ذهب إلى بغداد – سنة 398 هـ - و لاقى علماءها , و لكن لم يطب له العيش فيها, فرجع إلى منزله .
· اعتكف فى منزله و لم يغادره و انقطع عن الناس و عن أكل كل ذى روح و ما يخرج منه ( مثل (اللبن و البيض ) .
· نقم على الدنيا و ما فيها بعد وفاة أمه .. و كانت له فلسفة تشاؤمية سبق بها تشاؤميات نيتشه و شوبنهاور فى الفلسفة الغربية الحديثة .
· امتلأت آثاره بالنقد السياسى و الخلقى و الاجتماعى .
· مات سنة 449 هجرية .
· من مؤلفاته :
1- سقط الزند : يحتوى على شعره فى عهد الشباب .
2- ديوان الدرعيات : يصف فيه الدروع .
3- اللزوميات ( لزوم ما لا يلزم ) .
4- رسالة الغفران .
5- رسالة الملائكة .
6- كتاب الأيك و الغصون .

موعدنا القادم مع عمل هائل من أعماله : رسالة الغفران ... و الدعوة مفتوحة لكل كاتب يكتب فى الموضوع أو يضيف إليه .
مصطفى سلام

Saturday, December 26, 2009

الحكمة

SOPHIA

.Sophos قبل سقراط (469-399 ق م) كان يطلق على المفكرين لقب : حكيم
فكان يقال الحكيم طاليس و الحكيم أنكسمندريس ..الخ ، حتى جاء سقراط ، ( و يقال إنه فيثاغوراس: 572(-497 ق.م
لأن الحكمة من صفات الله ، و ما أنا إلا :Sophos فقال : " إننى لست حكيما
و منذ ذلك الحين اشتقت كلمة فلسفة على النحو التالى Philosophos
: بمعنى حب أو محبة .Phila
: الحكمة .Sophia
تعنى محب الحكمة .Philosophos و أصبحت كلمة
تعنى حب الحكمة أو محبة الحكمةPhilasophiaو كلمة
بالانجليزية ، Philosophy ، و Philosophiaeثم انتقلت الكلمة إلى اللغة اللاتينية
بالفرنسية .Philosophieو
ثم انتقلت الكلمة إلى اللغة العربية فكانت : فلسفة

مصطفى سلام
17 سبتمبر 2006

الشخصية




Personality

لم يكن المسرح فى العصرين الإغريقى (اليونانى القديم ) و الرومانى يعرف وظـــــــيفة الماكيير، و لم يكن ( الماكياج ) آنذاك علما أو فنا يستطيع أن يحدد الملامح التى تــلزم الممثل كى يقوم بالدور المطلوب منه
و قد استعان الممثلون فى ذلك الحين بوضع أقنعة على وجوههم تــــــبين الشخصية التى يريدون أداء دورها : فهذا يضع قناع رجل حزين ، وذلك يضع على وجهه قناع رجل ضــاحك ، و الآخر يضع قناع ثور أو أسد .. حسب الدور الطلوب أداؤه
و كلمة (قناع ) باللغة اليونانية القديمــة هى : Persona و كذلك هـــى باللــغة اللاتيـــنية ( أصل كثير من اللغات الأوربية الحديثة ) : naõ Perالمشتقة من كلــــــــــمة Per Sŏnâre و من كلمة Persona اشتقت كلمة Personality التى تعنى الشخصـــــــــية التى هى الواجهة التى يقابل يها الفرد الآخرين ، و قد استخدم عالم النفس كارل يونج Karl Jung كلـــمة Persona ليعنى بها ردود أفعال الفرد الظاهرة تجاه موضوع ما أو موقف ما - فى مقابل كلــــمة Anima التى عنى بها الجانب الداخلى من الشخصية
و بهذا يمكن تعريف الشخصية بأنها ذلك التنظيم المتكامل من الصفـــات و التركيبات الجســـــمية و العقلية و الانفعالية و الاجتماعية ..و بهذا فهى تشمل : دوافع الفرد و عواطفه و اهتمامــــــــاته و سماته الخلقية و أراءه و معتقداته ، و عاداته الاجتماعية و ذكاءه و مواهبه الخاصة و معلوماته و قيمه الاجتماعية

مصطفى سلام
15 سبتمبر 2006

اللغة العربية



اللغة العربية

اللغة ترتبط ارتباطا وثيقا بالحضارة ، و يسرى عليها ما يسرى على الحضارة من تقدم أو تقهقر .. و لقد ذكر ابن خلدون فى مقدمته أن الحضارة تمر فى تطورها بمنحنى ناقوسى ، بمعى أنها نبدأ بداية متواضعة ، ثم تتقدم إلى أعلى .. فأعلى حتى تصل إلى أعلى مستوى يمكن لها أن تصل إليه (التقدم) ، ثم تبدأ فى الهبوط نحو القاع (التخلف) .. إلى أن يقيض الله لها من يبدأ الناقوس من أوله – أقصد يبدأ النهوض من جديد .
و بما أن اللغة تعبير صادق عن الحياة الحضارية و مرآة لها ، بل و أداتها الرئيسية ، لذا ينطبق عليها ما ينطبق على الحضارة من تقدم أو تخلف .
و لقد كانت اللغة العربية فى الجاهلية قمة فى البلاغة و الجزالة ، رغم التخلف الحضارى الذى كان عليه العرب فى جاهليتهم ، و إنما كان ذلك راجعا إلى صفاء الذهن الذى كانوا يتمتعون به آنذاك نتيجة لصفاء الطبيعة البدائية التى كانوا يعيشون فيها ، فكانت العربية رائقة صافية جزلة معبرة عن الحياة و شئونها فى الجاهلية ، مما دفع أديبا هو الجاحظ كى يقول إن الشعر ديوان العرب .. فهو المؤرخ لحياتهم و الراوى لأيامهم .
أما فى الإسلام .. فقد كانت اللغة قمة فى البلاغة و الفصاحة ، و كان القرآن الكريم تحديا لأولئك البلغاء الفصحاء ، حتى قال قائلهم : ".. إن أعلاه لمثمر ، و إن أسفله لمغدق ، و إنه ليس من قول البشر ، و إنه يعلو و لا يعلى عليه .."
و فى العصور التالية – عصور ازدهار الحضارة الإسلامية – الأموية و العباسية – سمت اللغة – فى قوتها و بلاغتها – إلى عنان السماء ، و ظهر علماء اللغة و أساطينها و واضعو علومها : فهذا الأسود الدؤلى ، و ذاك الخليل بن أحمد ، هذا سيبويه ، و ذاك الكسائى ، و ظهرت الموسوعات اللغوية ، الجرجانى ، الجاحظ ، ابن حيان ... الخ .
ثم تدهورت الحضارة الإسلامية .. خاصة حين غزا العثمانيون العالم الإسلامى .. فبدأت مرحلة السُــبات (النوم) فى اللغة ، و انحطت إلى درك أسفل من الانحطاط ...
و الذى يقارن بين إنتاج هذه الفترة العثمانية و إنتاج ما سبقها ، ليصيبنه الأسى حتما على ما آل إليه حال اللغة من شعر و نثر و ما إلى ذلك فى هذه الفترة .
لكن اللغة العربية بدأت فى البزوغ مرة أخرى على أيدى فطاحل أفذاذ ، و شعراء بارزين .. فها طه حسين و العقاد و المنفلوطى ..الخ و أولئك البارودى و شوقى و حافظ و عزيز أباظة ... و غير أولئك و هؤلاء كثرة كثيرة .. و كان خطب الزعماء السياسيين و البرلمانيين آيات فى البلاغة ، و كانت مرافعات وكلاء النيابة العامة ، و دفاعات المحاميين مقطوعات تدرس بالمدارس ..
لكن المشكلة التى استعصت على الحل منذ ذاك : كيف نرقى باللغة بعد طول انحطاط ؟ كيف نعيد النظر فى طرق تدريسها و إيصال طلاوتها إلى النشء ؟
و لقد تناول هذا الموضوع مفكرون كثيرون .. أذكر منهم الدكتور طه حسين الذى أسهب فيه فى كتابه : مستقبل الثقافة فى مصر " : حيث تعمق فى بحثه فى الفصول (36 ، 37 ، 38 ، 39 ، 42 ) .. حيث يذكر أننا نتعلم العربية لأنها : " جزء مقوم لوطنيتنا لشخصيتنا القومية ، لأنها تنقل إلينا تراث آبائنا و تتلقى عنا التراث الذى ستنقله إلى الأجييال المقبلة ، ثم لأنها الأداة الطبيعية التى نصطنعها فى ليفهم بعضنا بعضا و ليعاون بعضنا بعضا .. و يواصل : إذا نحن نفكر بهذه اللغة .. فهى أداة للتفكير و الحس و الشعور و القياس ......................."
ثم يقترح طه حسين – رحمه الله – أساليب للإرتقاء بهذه اللغة .. على من يريد أن يستطلعها أن يرجع إلى هذا السفر الجليل .
و يتبادر إلى الذهن السؤال : لماذا الاهتمام باللغات الأجنبية على حساب اللغة العربية ؟ فتكون الإجابة إن اللغة – كما ألمحنا - مرتبطة بالحضارة ، و طالما أن الحضارة اليوم أوربية المصدر فتكون اللغات الأوربية هى سيدة الموقف .
فعلينا اللحاق بركب الحضارة فى ذات الوقت علينا بإصلاح تعليم اللغة الذى نادى به طه حسين منذ ثمان و ستين عاما ....
و استأذنكم فى إلحاق هذا المقا ل بشقيق له يتناول طرق الإصلاح .
مصطفى سلام