Saturday, January 30, 2010

قطوف

قطوف

القطف الأول


إذا سئلت سؤالا منفيا مثل : ألستَ فلانا الفلانى ؟ فكيف تجيب ؟ :

· إذا قلت نعم فمعنى ذلك أنك لستَ فلانا الفلانى .

· أما إذا كنت فعلا فلانا الفلانى فينبغى أن تجيب : بلى .

و فى القرآن الكريم أسئلة كثيرة منفية .. تعالوا نستعرض بعضها :

· ألست بربكم ؟

· أليس فى جهنم مثوى للمتكبرين ؟

· أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى ؟

· ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ؟

فكيف تجيب على هذه الأسئلة المنفية ؟

تحذير شديد جدا : احذر الإجابة على هذه الأسئلة بـ (نعم ) و إلا خرجت من دائرة الإيمان إلى دائرة الكفر !!!!!!!

أما الإجابة الصحيحة فهى :

· بلى (فقط ) ...... أو بلى أنت - سبحانك - ربنا .

· بلى (فقط ) .. أو بلى فى جهنم مثوى للمتكبرين .

· بلى (فقط ) ... أو بلى قادر .

· بلى (فقط ) .. أو بلى رأيتُ .

تقبل الله منى و منكم .. و الى اللقاء فى الحلقة التالية ,,,

مصطفى سلام


قطوف


الِقطفْ الثاني


فى الصلاة قرأ الإمام قول الله عز و جل : " و إذ قال ابراهيم ربى أرنى كيف تحيى الموتى , قال أو لم تؤمن , قال بلى و لكن ليطمئن قلبى " .

عمّ سأل ابراهيم ؟ هل شك ابراهيم فى قدرة الله على إحياء الموتى – حاشا لله .

لقد سأل عن الكيفية و ليس عن القدرة , و فرق كبير بين السؤال عن القدرة والسؤال عن الكيفية.. فهو – عليه السلام – مؤمن بقدرة الله على الإحياء و لكنه يريد أن يعلم : كيف .

سأله المولى سبحانه و تعالى : " أو لم تؤمن " ... فكيف يرد الخليل .. ارجع إلى القطف الأول لتتذكر كيفية الإجابة عن السؤال المنفى ... قال " بلى "

حينذاك ضرب الله له مثلا عمليا , و التجربة الحسية المشاهدة خير برهان و دليل و خير معلم لمن أراد أن يتعلم ... " قال خذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا " ... و نتيجة لهذه التجربة العملية لا بد أن تكون النتيجة : " و اعلم أن الله عزيز حكيم ".

سبحان الله .

و إلى اللقاء فى القطف التالي ,,,


مصطفى سلام


قطوف


القطف الثالث

-----

يقول الحق سبحانه و تعالى :

" و ذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه " .

كيف يطن ذو النون – يونس عليه السلام – أن الله لن يقدر عليه , ألا يعلم أن الله سبحانه و تعالى قادر على كل شئ ؟ .. و هو نبى من الصالحين ؟

تعالوا معا نتأمل معانى ( الجذر اللغوى ) : }ق د ر { :

المجموعة الأولى :

· قل إن الله قادر على أن ينزل آية

· قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ..

· أو لم يروا أن الله الذى خلق السموات و الأرض قادر على أن يخلق مثلهم .

· أو ليس الذى حلق السموات و الأرض بقادر على أن يخلق مثلهم ....

.................... الخ

· و لو شاء الله لذهب بسمعهم و أبصارهم إن الله على كل شئ قدير .

· ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير .

· فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شئ قدير

................... الخ

· فى مقعد صدق عند مليك مقتدر

المجموعة الثانية :

· فظن أن لن نقدر عليه .

· و أما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقة .

· إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء و يقدر .

· و يكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده و يقدر.

· و أما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ...

................. الخ

المتأمل فى آيات المجموعة الأولى يرى أنها – و أمثالها تدور حول قدرة الله , فـ (قادر ) اسم فاعل من قدر , ( قدير ) على وزن فعيل اسم مبالغة من (قادر ) ثم ( مقتدر ) و هو الأكثر قدرة .. إذن فمعنى الجذر اللغوى هنا ( ق د ر) يدور حول قدرة الله و استطاعته اللامحدودة .

أما آيات المجموعة الثانية : فيختلف فيها معنى الجذر ( ق د ر ) ليصبح ( ضيـّق ), عكس كلمة (يبسط) التى تعنى يوسع ......

و بهذا يتبين معنى الآية : " فظن أن لن نقدر عليه " .. أى فظن أن لن نضيق عليه سواء فى الرزق أو فى أى جانب من جوانب الحياة .

و إلى اللقاء فى قطف آخر ,,,

مصطفى سلام

رمضان 1327 هجرية سبتمبر 2006 م


قطوف


القطف الرابع



روى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لقى أبا جهل , فصافحه أبو جهل , فقيل له : يا أبا الحكم ( كنية أبى جهل) , أتصافح هذا الصابئ ؟ فقال : و الله إنى لأعلم أنه نبى , لكن متى كنا تبعا لبنى عبد مناف ؟

و قد اختلى الأخنس بن شَـريق بأبى جهل , فقال له يا أبا الحكم , أخبرنى عن محمد : أصادق هو أم كاذب , فإنه ليس ها هنا من قريش أحد غيرى و غيرك يسمع كلامنا , فقال له أبو جهل : ويحك ! و الله إن محمدا لصادق , و ما كذب محمد قط , و لكن إذا ذهب بنو قصى باللواء والحجابة و السقاية و الندوة و النبوة , فماذا يكون لسائر قريش ؟

فنزلت الآية الكريمة :

" إنه ليحزنك الذى يقولون فإنهم لا يكذبونك و لكن الظالمين بآيات الله يجحدون "

مصطفى سلام


قطوف

القطف الخامس


· قال صلى الله عليه و سلم : سيكون من أمتى علماء فساق , و قراء جهال .

· و قال صلى الله عليه و سلم : أشد الناس حسرة يوم القيامة عالم علم الناس و نجوا به , و ارتهن هو بسوء عمله .

· قال يحيى بن معاذ : العلم قبل العمل , و العقل قائد الخير , و الهوى مركب المعاصى , و المال داء المتكبر

· قال بعض الصالحين : إن العلماء يسقون الناس , فبعضهم من الفدران و الحياض , و بعضهم من العيون و القلب , و بعضهم من البحار الواسعة .

· قال حاتم : لا تنظر إلى من قال و لكن انظر لما قال .

· قال الثـورى : نعوذ بالله من فتنة العالم الفاجر , و فتنة القائد الجاهل .

· قال أبو مسلم : العلماء ثلاثة : رجل عاش بعلمه و عاش به الناس , و رجل عاش بعلمه و لم يعش به الناس , و رجل عاش بعلمه الناس و هلك هو .


No comments:

Post a Comment