Friday, January 29, 2010

مجنون ليلى

مجنون ليلى


بارك الله فيك يا أستاذة كارمن ، فقد قدمت لنا دراسة وافية ضافية عن واحدة من ألمع قصص الحب فى الآداب العالمية : مجنون ليلى .

و يمكن لنا أن نصف حب المجنون لليلاه بأنه حب عذرى ، و قد اشتق هذا الاسم " الحب العذرى " من اسم قبيلة " عـذرة " التى كانت تسكن شمال الجزيرة العربية فى وادى القرى و تبوك و قد نسب الغزل العذرى إليها لما اشتهر عنها من رقة الإحساس .

و قد تناول الأدب العربى القديم موضوع المجنون ، فنجد الرواة قد اختلفوا فى صحة وجوده أو صحة نسبه – كما ذكر فى الأغانى للأصفهانى ، و قد ذكر أحد الرواة أنه سأل عنه قبيلته من بنى عامر فأنكرته .

و هناك من يزعم أن شعره وضعه فتى من بنى أمية كان يهوى ابنة عم له فاستتروراء هذا الاسم و نظم الشعر الذى ينسب إلى المجنون .

و هناك – كالإصمعىّ من قال بأن هنا أكثر من مجنون ، بل كانت هناك طائفة من المجانين قالوا الشعر فنسب إلى واحد منهم و هو قيس .

و لكن هناك من يرى أن المجنون شخصية حقيقية لكن نسب إليها أكثر مما قاله .

و مؤرخو الأدب – الذين يؤمنون بأن المجنون شخصية حقيقية يقولون إنه : " قيس بن الملوح من بنى عامر بن صعصعة " و أن حبيبته هى: " ليلى بنت مهدى بن سعد بن كعب بن ربيعة و أن كلتا القبيلتين كانت على ثراء و منزلة بيد أن قبيلته كانت أسمى منزلة من قبيلتها – ( الأغانى للأصفهانى )

و لعل مسرحية أمير الشعراء أحمد شوقى " مجنون ليلى " هى أشهر معالجة إبداعية للقصة ، ففيها عرض شوقى لخصائص الحياة فى البادية اجتماعيا و اقتصاديا ، و للنزاع بين الشيعة وأنصار بنى أمية .

و فى الأدب الفارسى أثرت القصة تأثيرا عظيما ، فنجد من بين من عالجها من كبار الشعراء :

- نظام الدين – المتوفى سنة 1204 م

- سعدى الشيرازى – المتوفى سنة 1291 م

- أمير خسرو الدهلوى – المتوفى سنة 1325 م

- عبد الرحمن الجامى – المتوفى سنة 1492 م

- عبد الله هاتفى – المتوفى سنة 1521 م

عفوا للإطالة – و شكرا على الدراسة ،،،

مصطفى سلام

مراجع :

الأغانى للأصفهانى

ليلى و المجنون : د. محمد غنيمى هلال .

No comments:

Post a Comment