Friday, January 29, 2010

عن العيد

كل واحد من حبايب المنتدى أهدى له وردة ..

و بوكيه كبير للأخت بوكى ..

حتقولوا ليه ؟ .. اشمعنى هية ؟

رقة و ذوق ، إبداع سلوكى .

الحق ، و الحق أقول : أن رمضان هذا العام قد ازدان بتنوع الخيمات الرمضانية التى أرست قواعدها الزميلة الأستاذة بوكى .

لقد استمتعت كثيرا باللقاء بنجوم زاهرة فى سماء منتدانا الغالى .. ما بين ثقافة إلى فن ..إلخ .

و يأتى العيد يحمل بين طياته نسمات الحب تداعب قلوب أبناء هذا المنتدى ، ذلك الحب الذى جعل منهم أسرة ، إن لم يجتمعوا معا على أرض الواقع ، فلقد اجتمعوا على موائد خيمات رمضان البوكوية الثقافية .

أتمنى للجميع كل الخير ، و أطمع فى حمية و حماس أكبر فى الجهود التى تبذل من أجل دوام الرقى بهذا المنتدى الرائع .

زماااااااااااااااااااااااااااااااان .. أعتقد قبل الميلاد !! .. كنا فى ليلة العيد (طبعا ما فيش تليفزيون و لا حتى راديو إلا ما شذ و ندر- بس على فكرة إحنا كان عندنا راديو، الجدع اللى يقدر يشيله ، كان قد الدولاب ) نسير فى شوارع البلدة و فى أيدينا صفيحة قديمة نائبة عن الطبلة ، نطبل و نغنى بمناسبة قدوم العيد .. من بين ما كنا نهزج به أهزوجة تقول : " بكره العيد و نعيّد ، و ندبحك يا شــــــيخ سـيد !" .. مين هوه الشيخ سيد هذا ؟ .. ما اعرفش !!

قبل ذلك بأيام كانت سيدات الأسرة و بناتها يتجمعن لعمل الكحك و البسكويت يساعدهن الجيران ، و كانت سهرات بهيجة بالنسبة لهن .. و على فكرة كحك زمان ما كانش زى كحك النهارده ، كان مدور شكل السميطة و بنقش بالمنقاش حتى يثبت عليه السكر بعد نضجه ، أما ما يسمى حاليا الكحك فكان اسمه القُرَص و كانت القرصة أيضا تنقش ضمانا لاستقرار السكر عليها عند تقديمها للأكل .

و يوم العيد كنا نلبس الجديد ، و بعد أداء الصلاة – و كانت تتم فى منطقة متسعة صحراوية قريبة من البلد يمتلكها أحد أعمامى- نذهب للمعايدة على أعمامنا و كبرائنا ، حيث (يدب) الواحد منهم إيده فى جيبه – ( أو سيالته : تعرفوا معنى السّيالة ؟) ليعطى كل واحد منا العيدية التى كانت فى الغالب الأعم قرش صاغ ( لمن لا يعلم : القرش = 10 مليم ، و الجنيه = 100 قرش ) ، و أحيانا تعريفة (القرش= 2 تعريفة ) .. ثم نعود إلى الوالد الذى ينفحنا عيدية قدرها ( حتة بخمسة !! ) أى خمس قروش بحالها !! .

أرجوكم : ممنوع الضحك !! و كل اللى يغلبه الضحك عليه أن يغالبه ، فهذه القروش و الملاليم كانت ثروة طائلة نشترى الأرواح و الكرمللة (طبعا ما تعرفوش الكلمات الهيروغليفية دى ) – بمليم أو بالكتير بملليمين فى حالة الطفاسة .. و أقول لكم حاجة ما تقولوهاش لحد ؟! .. كنا نحوش ( ندخر) من هذه القروش الضئيلة فى العدد الهائلة فى القيمة ( فى ذلك الوقت !!) .

طولت عليكم ؟! .. معلهش بقى أصلى ركبت سفينة الزمن فعادت بى إلى الماضى السحيق .

المهم : كل سنة و انتم جميعا بخير و بركة ، و لا تنسوا صلة الرحم فى العيد و لا الأقارب و الأصدقاء ..

أيضا ما تنسوش تدعوا لى ..

عيد سعيد إن شاء الله .

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،،

مصطفى سلام

No comments:

Post a Comment