Saturday, January 23, 2010

الحبيبة بنت الحبيب 1

الحبيبة بنت الحبيب

(1)


النشأة

فى بيئة مغرمة بإنجاب البنين .. ولدت الزهراء – فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و سلم – و كانت الرابعة فى سلسلة من البنات أنجبهن المصطفى (ص) ، وقد سبقتها شقيقاتها زينب و رقية و أم كلثوم .

بعد أن نجح " الأمين " فى حل مشكلة القبائل الخاصة بوضع الحجر الأسود مكانه من بناء الكعبة ، و كانت سنه آنذاك خمسا و ثلاثين سنة ، عاد إلى بيته ليستقبل بالبشرى .. لقد ولدت له فاطمة ، فأقبل محمد على زوجه (خديجة ) مهنئا ، ثم حمل طفلته يباركها فى ذلك اليوم الميمون ، و نظر إلى السماء شاكرا ما آتاه الله من رزق .

و كانت الصغرى فاطمة تنال من حب شقيقتاها – خاصة زينب : كبراهن – كل الرعاية ، بل كانت زينب تعتبر نفسها أما ثانية لفاطمة . و يذكر أن زينب حين تزوجت من ابن خالتها أبى العاص بن الربيع ، حزنت لذلك فاطمة حزنا شديدا و نقمت على الزواج ، و ناقشت أختيها : كيف يبعدون عنها أمها الصغيرة ، كيف هان على الأسرة أن أن تفرط فى زينب ، بل تقيم الاحتفال بهذا الحدث الجلل !!! .. و تقوم رقية بالدور فتحيط أختها الصغيرة بما كانت تحيطها به زينب .

و قد أدركت بنات النبى جميعهن الإسلام و أسلمن و هاجرن معه .

و فى سن الخامسة .. حدث الحادث الجلل .. بعث محمد خاتما للأنبياء و المرسلين .. فأقبلت على مرحلة جادة تخلت فيها عن متطلبات الطفولة ، بل استقبلت الحياة الجديدة فى شجاعة و ثبات ، و قد سرها إسلام أمها و أخواتها و ابن عمها على بن أبى طالب الذى كان النبى يربيه فى بيته كأخ لها ، و كان يكبرها بأربع سنوات ، فوقفوا جميعا إلى جوار أبيها الأعزل إلا من سلاح الإيمان ، الوحيد و معه ثلة قليلة أنهكها الاضطهاد .

و إلى اللقاء فى الحلقة التالية ,,,

مصطفى سلام

No comments:

Post a Comment