Monday, January 25, 2010

التعليم

التعليم

بداية : الشكر للأستاذ الدكتور جمال الشربينى على هذا الطرح للجذور العميقة لمعظم مشكلات الأمة المصرية (!) و

تمحيصه لمشكلة الأمية – سواء الأمية العامة (القراء و الكتابة ) و الأمية الخاصة – أمية المتعلمين !

و لقد طرح سيادته و المعلقون علاجا للمشكلة بالتعليم .

و إنى برأيى المتواضع ، و باعتبارى أحد رجال التعليم السابقين ، أرى أن نظام التعليم فى مصر هو أحد أسباب انتشار أمية المتعلمين ، بل و هو سبب أيضا من أسباب تفشى ظواهر أخلاقية سيئة فى مجتمعنا : كالغش و الرشوة و النفاق !!

و رغم أن التعليم فى الدول المتقدمة – كاليابان مثلا – يقوم على الجماعية ، مما يحقق روح المشاركة و جماعية العمل التى هى سمة العلم و التعليم المعاصر ، أما فى مصر فالتعليم ليس إلا جهد فردى ، و مجرد تحصيل لا قيمة له فى عملية التقدم – هدفه – فحسب هو الصراع من أجل حجز مكان فى كلية ما – فلنتصور تعليما يقوم على التعاون و المشاركة الفعالة ، و آخر يقوم على إذكاء روح الصراع !! ، و كان من نتائج هذا أن أصبحت أجيالنا المتعلمة لا تحوز فى عقولها إلا بضع معلومات كانت مقررة عليهم ، ألقوا بها فى ورقة الإجابة ، ثم ألقوا ما بقى فى سلة مهملات العقل !!

:.و يقول فيلسوف التربية (جون ديوى) : إن هدف التعليم ليس تحصيل معلومات و لكن : كيف تفكر

How to think

إن أهداف التعليم النهائية تتمركز حول خلق العقلية بشقيها : النقدى و الابتكارى ، بالعقلية النقدية نستطيع أن نواجه الموجات الانحرافية و الثقافات المنحلة التى يصر أعداؤنا على تصديرها إلينا ، و بالعقلية الابتكارية نستطيع أن نواكب التقدم الحادث فى كل العالم من حولنا .

لعلك قد لاحظت أنى لم أتحدث إلا عن الأمية الثقافية لدى المتعلمين ، و غضضت الطرف عن الأمية العامة نظرا لأنى أعتقد أن ليست هناك أية نية صادقة للقضاء عليها ، و إلا فهناك مائة طريقة و طريقة لتحقيق ذلك

شكرا و أعتذر عن الإطالة ،،،


مصطفى سلام

No comments:

Post a Comment