Sunday, January 24, 2010

(محاورات (1

محاورات


(1)


بين العقل و النقل (الشرع)

أستاذي العزيز...مصطفى سلام..


عايزة أقول لحضرتك...إني قعدت أخمن في طبيعة رد حضرتك على الأسئلة...و سألت على طبيعة دراسة حضرتك للسبب ده..

كنت متوقعة ثراء فكري للجولة دي حاجة مفيش فيها شك...بس الحقيقة الجولة من وجهة نظري جرعة ثقافية فكرية من العيار المركز...حسيت فيها حقيقةً بخبرة سنين فاتت.

من طبيعة الجولة واضح انه حضرتك بتميل للكتابات الفلسفية اللي فيها اعتدال_لو صح التعبير_في الفكر...
زكي نجيب محمود...العقاد...توفيق الحكيم..

هل حضرتك شايف إنه الآراء أو المؤلفات دي أنصفت الفكر الإسلامي من وجهة نظر إسلامية بحتة؟؟؟..ولا من وجهة نظر أقرب للإستشراق؟؟؟...

(شعاع من نور )

-----------

الأستاذة شعاع من نور :
فعلا أنا متخصص فى دراسة الفلسفة ، و بما أن الفلسفة - بنص تعريفها - هى حب المعرفة و الحكمة - فأنا أحاول دائما أن أعرف ..
أما الكتابات العربية و الإسلامية ، فإنها قد انفصلت منذ زمن بعيد عن التقوقع فى زنازين المستشرقين ، و حاول بعضها أن يعتمد العقل أداة للمعرفة .. و بما أن الإسلام دين العقل ، إذن فليس هناك تناقض بين هذه الكتابات و صحيح الدين .
أما عن الاستشراق ، فليس كله شرا ، بل هو قد أدى لللدراسات الإسلامية خدمات جليلة ..
فالاستشراق حركة نمت و ازدهرت فى الربع الأول من القرن العشرين فقامت على جهود علماء غربيين جاءوا إلى الشرق بقصد التعرف على ثقافته و آدابه و معتقداته و فلسفته ، و قامت منذ ذلك الحين مدارس للغات الشرقية و معاهد للدراسات الإسلامية و ألفت جمعيات علمية و تاريخية و مؤتمرات .. فكانت حركة طيبة فى ميدان الدراسات الشرقية .
و قد نتج عن هذا الحماس أن وضعوا موسوعة ضخمة هى : " دائرة المعارف الإسلامية " باللغات الإنجليزية و الفرنسية و الألمانية - شارك فيها أئمة المستشرقين و قام بإعدادها بالعربية : إبراهيم زكى خورشيد و أحمد الشنتناوى ، و عبد الحميد يونس (بمكتبتى ستة مجلدات ضخمة فقط من هذه الموسوعة ) .
و لئن كان هناك ميل مع الهوى عند بعض هؤلاء المستشرقين – فهم - كما يقول مترجمو دائرة المعارف الإسلامية - فى مقدمة الطبعة الأولى لها :
"
ليسوا إلا أناس مثلنا ، لهم طبيعة الإنسان التى تخطئ حينا و تصيب أحيانا " .
و لقد أغرانى هذا السؤال بكتابة مقالة عن الاستشراق و آثاره فى الحياة الفكرية الإسلامية ، أرجو أن يتم قريبا .
و لا يفوتنى أن أتقدم إليك بكل الشكر و عظيم الامتنان على كلماتك الرقيقة ، و من قبلها مشروعك هذا الرائع .

مصطفى سلام

---------

أستاذي الغالي دائماًمصطفى سلام

اقتباس:







أما الكتابات العربية و الإسلامية ، فإنها قد انفصلت منذ زمن بعيد عن التقوقع فى زنازين المستشرقين ، و حاول بعضها أن يعتمد العقل أداة للمعرفة .. و بما أن الإسلام دين العقل ، إذن فليس هناك تناقض بين هذه الكتابات و صحيح الدين .
أما عن الاستشراق ، فليس كله شرا ، بل هو قد أدى لللدراسات الإسلامية خدمات جليلة ..



هقول لحضرتك أنا قصدت إيه..

في فكر معين معتدل إلى حد ما...انتشر للخروج من عباءة الصوفية اللي فضلت مدة كبيرة ليها الأثر في الفكر الإسلامي في مصر...و أدخلت العديد من البدع المستحدثة على الدين إلي لازلنا في الوقت الحالي بنعاني آثارها...
المهم...
الفكر ده تبنى وجهة نظر زي ما حضرتك تفضلت وقلت إنه الدين الإسلامي هو دين العقل...جميل جداً...

و يمكن في كتير من كبار العلماء_يعني الفكر ما اقتصرش على الكتاب و الفلاسفة_ اللي لهم فضل و أكن لهم كل الإحترام اعتنقوا المبدأ ده...زي الشيخ محمد عبده و الشيخ الإمام محمد الغزالي...و غيرهم كتير...

و لو حضرتك قريت مؤلفات للإمامين محمد عبده و محمد الغزالي هتعرف أقصد إيه...كلامهم جميل جداً منطقي جداً..

إنما بيحطوا للعقل الأولوية قبل أي شيء...يعني بيعتمدوا إقناع العقل و بعد كده بقى يبقى يجي الدليل على كده من القرآن أو السنة الصحيحة...هل ده هو المعنى و الفهم الصحيح للإيمان و اللي ورد في تشريع الإسلام ؟؟؟...هل نقتنع الأول بأهمية تنفيذ الفرض بعدين ننفذ؟؟؟؟...

أعتقد إنه المنهج اللي لازم ينتهجه المسلم هو "سمعنا و أطعنا.."...أولاً..

و مش معنى كده إني بهمش دور العقل...إطلاقااااا..

إنما السمع و الطاعة يأتي في المرتبة الأولى...و دي حاجة محسيتش انه لها أهمية كما يجب أن يكون في الفكر ده و اللي قلت لحضرتك عنه في المداخلة الأولى....

و بأكد من تاني ده مش تقليل من فضل العلماء دول أو تهميش لأهمية العقل أبداً و الله...إنما هما بدوا إقناع العقل على معنى الإيمان...
و ده منهج أقرب للدراسات الإستشراقية للإسلام...مممم يمكن بقول كده من قراءاتي المتواضعة لبعض المستشرقين...غلط إني أجمع...ممممم مش عارفة بصراحة!!...

إيه رأي حضرتك؟؟؟...

(شعاع من نور )

--------------

العقل


و العقائد


ردا على الأستاذة شعاع من نور


إنك لا تستطيعين أن تنقلى إلىّ إحساسك بطعم الفراولة حين تذوقينها ، و لا يمكنك أن تنقلى إلى إعجابك بأغنية الأطلال لأم كلثوم ، و لا انتشاءك بمنظر الشمس عند الغروب ..
لكنك تستطيعين – إن كنت مهندسة – أن تنقلى إلى فكرة أن المثلث مجموع زواياه 180 درجة ، أو كنت مفكرا أن تنقلى إلى فكرتك عن أهمية الأخلاق فى بناء المجتمع ، و إن كنت عالمة تجريبيبة فليس بالعسير عليك أن تنقلى إلى فكرة غليان الماء ..
إذن فما يدرك بالحس ، و ما يدرك بالذوق لا يمكن تناقله بين الناس ، و لما كانت المعرفة العلمية – رياضية أو تجريبية - تقوم على أساس إمكان انتقالها من فرد إلى آخر ، كما يمكن البرهنة عليها ، لما كان ذلك كذلك فالحواس وحدها لا يمكن أن تكون أداة للعلم ، و الذوق و الوجدان كذلك .
أما العقل فهو الأداة الوحيدة التى يمكن أن يقوم عليها العلم – سواء كان يقينيا كالرياضيات و المنطق ، أو احتماليا كالعلوم التجريبية بصفة عامة .
هذه قاعدة عامة ، فإذا انتقلنا إلى الجانب الدينى ، وجدنا نفس القاعدة تقريبا .. فهناك مقولة تؤكد أننا ( نعرف الله بالعقل ، و نعبده بالشرع ) .. ففى مجال الدين يوجد ركن ركين للعقل .. يؤكد ذلك آيات بينات من القرآن الكريم ، لعل أبرزها افتتاح الوحى بقوله تعالى : " اقرأ .. " فالقراءة ما هى إلا تلاوة لما نكون قد توصلنا إليه من علم ، أو هى تأمل و قراءة لمعجزات الله فى الكون .
و لقد وجدنا فى بعض الأديان نظرة مثيلة للعقل : " فها هو ديكارت – أبو فلاسفة العقل – لم يؤمن إيمانا يعتمد على العقل و اليقين ، و إنما على أساس ما تلقه فى صغره عن أبويه " (1) ، و إن كان قد حاول أن يقيم الدليل العقلى على ما آمن به ..
أما باسكالالمفكر المسيحى الفرنسى – فقد كان يخاطب العقل بقوله : " لتصمت أيها العقل الغبى ، أيها العقل العاجز ، الذى لا شأن له بالحديث فى هذه المشاكل الكبرى "(2) ... لقد كان باسكال يقول بأن الإيمان هو نوع من المقامرة التى يضحى بها الإنسان بعقله من أجل عقيدته !! (3)
و إذا ما أردنا أن نضرب مثلا بالعقلانيين المسلمين .. فليكن مثالنا هو فيلسوف قرطبة ابن رشد (1126-1198 م ( ..
يرى ابن رشد أن الحق واحد سواء وصلنا إليه بالعقل أو بالنقل (الدين) ، فـ " الحق لا يضاد الحق و إنما يوافقه و يشهد له " – كما قال فى كتابه " فصل المقال فيما بين الحكمة و الشريعة من الاتصال " (4)أى أن الحق – الذى نصل إليه بالعقل ، لا يضاد الحق الذى نصل إليه بالدين ..
و هكذا نجد أن فلاسفة المسلمين – فى جملتهم – من أنصار العقل ، و أن فريقا لا بأس به من الفرق الآسلامية – كالمعتزلة – تؤمن بإعمال العقل .
و لقد أتى على العالم الإسلامى حين من الدهر سيطرت فيه أفكار صوفية مؤداها أن العلم الحقيقى إنما يقذفه الله فى قلب العبد ( العلم اللدُنىّ) بعد أن يتقرب إلى الله و يصفى نفسه من أدران المادة .. و لما كان هذا العلم مجرد ذوق و وجد صوفى ، فإنه بالتالى لا يمكن نقله إلى الآخرين ، و من هنا سقط هذا اللون من ميدان العلم الحقيقى .
فإذا انتقلنا إلى المفكرين المعاصرين ، سنجد على رأس المؤمنين بالعقل و دوره الإمام محمد عبده ( 1849 – 1905م) ، قد عنى بدراسة المنطق باعتباره أداة العقل – و تدريسه بالأزهر ، و قام بشرح رسالة " تهذيب المنطق لسعد الدين التفتازانى ، ثم كتب كتابه الأوفى فى علم الكلام : "رسالة التوحيد " .
"
إن محمد عبده كان عظيم الثقة بالروح العلمى و برسالة العلم ..... و أخيرا صون استقلال الذهن و الحرص على أن لا يذعن إلا للحق " (5(

نخلص من هذا إلى أن العق له دور فعال فى مسألة الإيمان ، فليس من المنطقى أن نقول " سمعنا و أطعنا دون أن نقتنع بما سمعناه ، و بم يتم هذا الاقتناع ؟ .. لا نختلف أنه : بالعقل ... إذ أننا نعقل ثم نؤمن .. فإذا آمنا بأساس العقيدة ، سلمنا بكل ما أتى به رسول الله صلى الله عليه و سلم .

هذا فى مجال الإيمان ، أما فى مجال العلم .. فهو العقل : الأساس و المنهج .
-------------------------------------
(1)
د. محمود قاسم: ابن رشد: الفيلسوف المفترى عليه.
Pascal: Confessions (2)
(3)
د. محمود قاسم – المرجع السابق ص 59
(4)
فصل المقال: ص: 35:
(5)
د. عثمان أمين: رائد الفكر المصرى – محمد عبده ص: 77

مصطفى سلام

---------------

اقتباس:







نخلص من هذا إلى أن العقل له دور فعال فى مسألة الإيمان ، فليس من المنطقى أن نقول " سمعنا و أطعنا دون أن نقتنع بما سمعناه ، و بم يتم هذا الاقتناع ؟ .. لا نختلف أنه : بالعقل ... إذ أننا نعقل ثم نؤمن .. فإذا آمنا بأساس العقيدة ، سلمنا بكل ما أتى به رسول الله صلى الله عليه و سلم .



أكيد زي ما قلت في مشاركتي الأولى...مفيش أي إنكار لدور العقل في مسألة الإيمان...بل بالعكس...

تشهد على كده الآيات المحكمات في الذكر الحكيم اللي بتوجه الكلام لإعمال العقل...

بس خليني أتوقف عند نقطة...العقل...ما هو إلا مخلوق بشري قاصر...حدوده لا تتعدى حدود العالم المادي الذي يعيشه الجسد الفاني الذي يحيا بداخله هذا العقل...
بمعنى...في أمور مبيدركهاش العقل البشري و يدرك انه هو ده الأصح و الأصلح ليه...لأنه بمنتهى البساطة بشري...و للأسف البعض بيكتفي بكلمة "مش مقتنع" في عدم تطبيق الشرع في حياته...و الأمثلة على كده ألوف مؤلفة من المسلمين إسماً...اللي بيمتنعوا عن تطبيق ما جاء به الشرع لأنه "مش مقتنع"..

هضرب لحضرتك مثل..
من مده مش بسيطة نزل موضوع في قاعة المناقشات عن حد الردة...و ازاي انه حد جائر و قاسي...و كان من وجهة نظر كاتبة الموضوع انه من حق الشخص إختيار الدين المناسب له و دللت على كده بالآيات الكريمات اللي بتقول انه لا إكراه في الدين...!!!...

كلنا عارفين انه حد الردة هو الإستتابة 3 أيام ثم القتل...بالتأكيد في أحوال تحدث عنها أهل العلم بس مش ده موضوعنا...

الفكرة إنه صاحبة الموضوع كانت بتقول بأي عقل و بأي منطق؟؟؟!!!!!!!....

الشرع قدم حلول سهلة و جذرية لكل المشاكل فقط لمن يؤمن ثم يعقل...لأنه بالإيمان تحدث راحة القلب في تطبيق الفعل...

و ربنا سبحانه و تعالى لا يحل إلا كل طيب و لا يحرم إلا كل خبيث

على فكرة لسة حالاً كنت بتناقش مع صديقتي المقربة في الموضوع ده...مرتبة سمعنا و أطعنا...من منطلق الإيمان مرتبة عالية و قلما اللي بيصلها...
أما العقل...الجوهرة الثمينة اللي حبانا بيها الأعظم...الشكر الأمثل ليه على النعمة دي...هو إننا نقدرها و نعملها بالتأمل في مخلوقاته و أحكامه...عشان نحس بحلاوة الإيمان...و لكن..
بعد السمع و الطاعة

(شعاع من نور )

ابنتى الغالية شعاع من نور
لكم يسعدنى أن أتحاور مع فيلسوفة شابة مثلك ، تثير أعمق المشاكل الفلسفية وتناقشها بعقل واع و ذهن صاف ..
فى الفلسفة – يا بنيتى – فرع ضخم يسمى : الإبستمولوجى ( نظرية المعرفة Epistemology) ، و يدور البحث فيها حول مواضيع شتى أهمها : قدرة العقل البشرى على المعرفة ..
و لقد وصل فلاسفة المسلمين إلى قناعة : أن العقل البشرى نسبى (أى له حدود للمعرفة لا يستطيع أن يتخطاها ) و أن الله – سبحانه و تعالى مطلق ، أى ببساطة لا حدود له ، و بالتالى فإن النسبى لا يستطيع إدراك المطلق ، و لكن برغم ذلك فقد قام العقل البشرى – حتى بدون الدين – بالاقتناع بوجود إله قادر خلق هذا الكون ، و كذلك قام هذا العقل بالبرهنة على هذا الوجود ، بأدلة بسيطة مثل قكرة العلــّية ( كل علة لا بد لها من معلول ، أى أن كل موجود لا بد له من واجد ) و تتسلسل العلل حتى تصل إلى الله سبحانه و تعالى ، أو مثال الخير عند أفلاطون ، أو كدليل المحرك الذى لا يتحرك عند أرسطو ، أو كدليل الوجود الممكن و الوجود الواجب عند فلاسفة المسلمين ..
لكن العقل الذى يستطيع أن يثبت وجود الله ، و لأنه نسبى فإنه لا يستطيع أن يبين لنا : من هو الله ؟ .. هنا يتدخل الدين : فيبين لنا صفات الله و قدرته ، و كذلك غيبيات كثيرة لا نستطيع إدراكها بعقولنا النسبية : مثل الجنة و النار ، و القيامة و البعث ..
إذن فالعقل له حدوده ..
رسول الله صلى الله عليه و سلم عرض الدين على قومه ، فمنهم من اقتنع ، و منهم من لم يقتنع ، ما معنى يقتنع ؟ أن يدرك بعقله – النسبى المحدود – صدق ما يعرض عليه .. اقتنع ؟ ← آمن ، آمن ؟ ← عمل بما آمن به .
يؤيد هذه المقولة علماء النفس الذين يقسمون الحالة السلوكية إلى : إدراك (معرفة ) ← وجدان ← ثم نزوع إلى العمل و السلوك ، إذن فالتعقل ( إعمال العقل ) أساس للإيمان (وجدان) ، و الايمان أساس للسلوك ( العبادة و المعاملات) .
( سمعنا و أطعنا ) : هل يمكن أن يقولها إنسان غير مؤمن ؟ .. بالطبع :لا . و ما هو الايمان ؟ : ما وقر فى القلب و صدقه العمل ، و كيف يستقر أمر فى القلب ؟.. بعد الاقتناع بهذا الأمر ..
إننا نقتنع بالرسالة أولا ، فنؤمن بها ، و بعدها نقول " سمعنا و أطعنا " .. و لعل مثال الصديق أبى بكر رضى الله تعالى عنه خير مثال ، فقد عرض عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم الدين ، سرعان ما آمن أبو بكر .. لماذا ؟ لأنه ربط بين الدين و بين صدق رسول الله (ص) و أمانته ، أى أنه اقتنع بالرسالة (عقل) ، آمن بها ، عمل بمقتضاها ، و حين جاءت مسألة الإسراء ، ذهب المشركون إلى أبى بكر فقالوا له إن صاحبك يقول كذا و كذا ، فقال لهم : إن كان قد قال ، فقد صدق .. إنى أصدقه فى أمر السماء فكيف لا أصدقه فى هذا الأمر ( الصدق يقوم على الاقتناع 0)
أعتقد يا بنيتى أنى أنا الذى أطلت عليك .. فسامحينى ..
أدام الله عليك نعمة العقل المتوهج و الذهن الوقاد ..

مصطفى سلام

و الموضوع ما زال مطروحا للمناقشة لكل من يريد .

No comments:

Post a Comment