Tuesday, January 26, 2010

ألا بذكر الله تطمئن القلوب




ألا بذكر الله تطمئن القلوب


ملاحظات على مقالة الأستاذ مصطفى سافت


*ألا : أداة استهلال للحديث ، أو التنبيه لما هو آت من الكلام ، و ليست أداة استفهام كما فهم

الأخ مصطفى .

*و فيها يقول ابن كثير فى تفسيره : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب – بمعنى حقيق أن تطمئن هذه القلوب بذكر الله .

*و فى الميزان فى تفسير القرآن : "الاطمئنان : هو السكون و الاستقرار و الاطمئنان إلى شئ : أى السكون إليه .

*و فيه أيضا أن الإيمان يلازم اطمئنان القلب .

*و فى الجامع لأحكام القرآن للقرطبى : تطمئن القلوب أى تسكن و تستأنس بتوحيد الله و ذكره .

*و يقول الشيخ الشعراوى فى تفسيره : حين يتذكر الإنسان إسرافه من جهة سيئة وجل قلبه (ارتعد) ، و إن تذكر عفوه و توبته و مغفرته : يطمئن .


ما هو الذكر ؟


فى الميزان : قد يكون الذكر هو القرآن الكريم : " إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون " الحجر 9

و أيضا يؤيد ذلك الآية الكريمة : " و هذا ذكر مبارك " – الأنبياء 50 و قد ذهب هذا المذهب : قتادة و مجاهد و غيرهما

و الأوفق أن الذكر يكون بمطلق انتقال الذهن و الخطور بالبال سواء كان بمشاهدة آية ، أو العثور على حجة ، أو الاستماع إلى كلمة ، أو بقراءة قرآن .

--------------------------------------------------------


القرآن


(موسوعة علوم القرآن )

تعريفه :


* على وز فعلان : بمعنى القراءة – "إن علينا جمعه و قرآنه ، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه )

* اصطلاحا : هو كلام الله القديم المعجز المنزل على سيدنا محمد (ص) المكتوب بالمصاحف ، المنقول بالتواتر ، المتعبد بتلاوته .

أسماؤه :

* القرآن : إشارة إلى حفظه بالصدور ." إن هذا القرآن يهدى ..) – الإسراء 9

* الكتاب : إشارة إلى كتابته فى السطور . " ألم . ذلك الكتاب – البقرة 2

* الذكر : " إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون " . الحجر 9

* الفرقان : : تبارك الذى نزل الفرقا على عبده " الفرقان 1

* قرآن من القراءة ، فتقول قرأت الكتاب قراءة أو قرآنا – و الأصل فى كلمة القرآن أنه سمى كذلك لأنه جمع كل شئ (القصص ، الأمر ، النهى ، الوعد و الوعيد ....) ، و كل شئ جمعته فقد قرأته (لسان العرب – ابن منظور )


أوصافه :


* هدى : " هدى و رحمة للمحسنين " . لقمان 3

* نور : " و أنزلنا إليكم نور مبينا " . النساء 174

* شفاء : " و ننزل من القرآن ما هو شفاء .." الإسراء 82

* موعظة : " قد جاءتكم موعظة من ربكم " . يونس 57

* وحى " إنما أنذركم بالوحى " . الأنبياء

هذا – و من أراد المزيد فليرجع إلى " البرهان فى علوم القرآن للزركشى " حيث سيجد للقرآن خمسا و خمسين تعريفا .


من قال برأيه فى القران



من قال فى القرآن برأيه – بغير علم – فقد توعده الله و رسوله – حسب ما أورد الشيخ محمد بن عبد الوهاب فى موسوعة مؤلفاته - بعذاب أليم :

* قال تعالى : إنما حرم ربكم ................. و أن تقولوا على الله مالا تعلمون " البقرة 169

* و قال صلى الله عليه و سلم : " من قال فى القرآن برأيه – و فى رواية بغير علم – فليتبوأ مقعده من النار .

----------------------------------------------------


أخطاء لغوية فى نص الأستاذ مصطفى :


* لست متخصص : و الصواب لست متخصصا : لأنها خبر ليس منصوب

* ألا : اعتبرها الأستاذ أداة استفهام – يفهم هذا من سياق حديثه – بينما هى أداة استهلال لحديث

* تعالى لكلمة أو حرف آن : تعال : فعل أمرمعتل الآخر مجزوم بحذف حرف العلة

* فل يقرأ : الصواب فليقرأ ، فاللام هنا للأمر و الجملة فى محل جواب الشرط

* قـُر : فعل أمر و هذا خطأ واضح ، فالأمر من يقر هو قـِر بكسر القاف لا بفتحها ،و قـَر – بفتح القاف ( و إن كان الكسر أولى ) – قال تعالى : " و قرن فى بيوتكن .." بفتح القاف و هناك من يقرأ " و قرن فى بيوتكن " – بكسر القاف . و هذا يدحض نظرية الأخ مصطفى فى تفسير معنى كلمة القرآن .

* فجعل من ............................... و الاسم فعل و مفعول : كيف يكون الاسم فعلا ؟

* طمأنوه صوابها طمئنوه .

----------------------------------------------------


ملاحظات :


* آية الكرسى : لا يفهم منها الصفة التى أوردها الأستاذ ، و إنما يستفاد منها معانى الوحدانية /الوجود / الحياة/ القوامة على الوجود/ الملك/ القدرة/ العلم ... و لم تشر الآية إلى صفة الكريم كما قال .

* أخطر ما أورده الأستاذ هو قوله : " آل بمعنى سبط و سلالة ، و سلالة من من ؟ سلالة من الله – إن كان يقصد أن هذه السلالة من خلق الله فلا بأس من قوله ، و لكنه حتى فى هذه الحالة قد عبر تعبيرا يثير الالتباس .. فقد يفهم أن هذه السلالة سلالة الله .. و حاش لله ، فالله واحد أحد ، لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد .. فالله – سبحانه و تعالى لا نسل له و لا ذرية و لا سلالة .

هذا و الله أعلم ،،

مصطفى سلام

No comments:

Post a Comment