عن السوفسطائية
رد بمنتدى المواحة
شكرا سيدتى على هذا الطرح الفلسفى من إحد روائع أفلاطون و هو كتابه : " الجمهورية " – و بداية فإنه
يجدر القول أن هذا الكتاب سبق أن ترجمه حنا خباز إلى العربية ( من الانجليزية ) – بمقدمة ضافية للأستاذ فؤاد صروف سنة 1929.
* كان سقراط – حسب ما كتب عنه أفلاطون – " يرى أن الفضيلة علم و الرذيلة جهل ", و بالتالى فإن الفرد الطالب للفلسفة إذا تلقى التعليم الملائم فإنه بالضرورة سيصل إلى الفضيلة .. و العكس بالعكس .
* و يرى أن السوفسطائيون مسئولين عن إفساد الشباب : ذلك لأنهم هدموا قدرة العقل على الوصول إلى المبادئ و التعريفات الكلية ( العامة ) التى تقوم عليه الأخلاق , كما يقوم عليها العلم , و طالما أنهم هدموا هذه المبادئ , فقد هدموا العلم (الفضيلة ) و الأخلاق فأفسدوا الشباب .
* و يتحدث عن ما نسميه نحن الآن بالارهاب الفكرى , حيث يفرض الأعلى صوتا رأيه الذى يعتبره الشباب هو الأصدق لأنه الأعلى .. إنه حدي عن فرض الغوغائية لأرائهم بالصراخ و العنف .
* و يبرز الارهاب الفكرى فى أوضح صوره حين يقوم السوفسطائيون البارعون فى قلب الحق باطلا و الباطل حقا – بتوجيه الاتهام إلى معرضيهم مما يعرضهم للحكم عليهم بالموت – و قد حدث ذلك مع سقراط نفسه فيما بعد (399 ق. م)
* ثم يتهم السوفسطائيين بأنهم لا يعلمون الشباب سوى الغوغائية البادية فى جموع القوم .
* و يشبه هذا الجمهور بأنه كالوحش الضخم ذى الشهوات الغريزية , فيدرسون هذا الوحش (الجمهور) ليعرفوا كيف يتلاعبون بشهواته ونزواته .. دون اعتبار لأخلاق إنما يتلاعبون بالألفاظ و يستعملونها فى غير ما خصصت له , ذلك حتى يصلوا إلى ما يبتغون من إفساد لأخلاق الشباب .
No comments:
Post a Comment