Tuesday, January 19, 2010

حدوتة مصرية

حدوتة مصرية



كان ياما كان ، فى سالف العصر و الأوان دولة عظيمة الشان ، تدعى كيميستان .
و كان على رأس الدولة حاكم حلو الحديث طلق اللسان ، يسمى (ماى بيوتى( my beauty) ، يتحدث بصراحة ، و على وجهه مسحة من سماحة ، عن مشاكل الجماهير ، و هى للحقيقة كوم كبير ، فيأمر بتخفيف العبء عن محدودى الدخل ، و التوسعة عليهم بلا تضييق و لا بخـــل ، و حل مشكلة البطالة ، حتى لا يظل الأبناء على آبائهم عالة ، و كذلك مشكلة السكن ، التى جعلت الشباب يشت و يتجن ، و الحد من ارتفاع الأسعار ، التى ولعت نار .
تأملوا قلب الرجل الكبير ، و ما صاغه فى برنامجه الانتخابى المثير !!
لكن الحكومة ، التى يرأسها الدكتور كلـين ( clean) ، و وزير مالـيته الدكتور إكسبنسيف( expensive )المتخصص فى تنظيف جيوب المواطنين الترسو .. أجدع من ايريال و أومو و رابسو ، و كذلك وزير بتروله المهندس : فورجيف ماى اندرستاندنج ( forgive my understanding) .. يبدو أنها لا تعمل تحت رئاسة الرئيس)ماى بيوتى) ، أو أنهم لم يأبهوا ببرنامجه و بتعليماته ، و لم يصغوا إلى الشعب و أناته ، فتآمروا بليل ، وكالوا علينا الأعباء مائة كيل ، فرفعوا أسعار السلع ، بشكل خطير و بشع ، و غالوا فى أسعار الخدمات ، و لا يهم إن جاع الشعب أو حتى لو مات .. و تنصل الدكتور كلين من حل مشكلة البطالة ، و قال هذه استحالة ، و كذلك غيرها من المشكلات ، التى تكالبت على الشعب رجالة و ستات ، و قال إن الدولة ليست بابا ، و الحكومة ليست ماما ، و ياما لسه نشوف و ياما .
و قام الفلاح الفصيح ، يسأل و يصيح : " و البرنامج الانتخابى إيه لازمته ؟ " ،
قالوا له :
"
بله يا اهبل و اشرب ميته .. مش خلاص أدليت بصوتك يا عبيط ؟ اوعى تعلـّـى صوتك بقى و تقول زعيط و معيط " ...
"
طب أنا حاروح أقول للريس .. أخليه يأدبكم كويس "..
"
هأأأأو ... أنسيت مباحث أمن الدولة ؟ التى تجعل الرصين يمشى و ينظر حوله ؟ سنرسلها إليك ، فتجعلك تدعو على والديك ، أنهما خلفوك ، و لن ينفعك أمك و لا أبوك ".
"
إذن سنشكوكم إلى الله " ..
"
هأأأأو .. مبنخافش منه ، يللا اشتكوا له واقعدوا رنـّـوا "
"
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، و من كل أفاك أثيم "
"
بس !!! اقعد أنت و ادعى دعا الولايا .. دى دعوتك دى لا رايحة و لا جاية "
"
سترون ياولاد القرندلى .. سيستجب المولى بقدرته لى ".

و بس .
و توتة توتة توتة .. فرغت الحدوتة ، حلوة ولا ّ ملتوتة ؟
مصطفى سلام

No comments:

Post a Comment