مجنون ليلى
بارك الله فيك يا أستاذة كارمن ، فقد قدمت لنا دراسة وافية ضافية عن واحدة من ألمع قصص الحب فى الآداب العالمية : مجنون ليلى .
و يمكن لنا أن نصف حب المجنون لليلاه بأنه حب عذرى ، و قد اشتق هذا الاسم " الحب العذرى " من اسم قبيلة " عـذرة " التى كانت تسكن شمال الجزيرة العربية فى وادى القرى و تبوك و قد نسب الغزل العذرى إليها لما اشتهر عنها من رقة الإحساس .
و قد تناول الأدب العربى القديم موضوع المجنون ، فنجد الرواة قد اختلفوا فى صحة وجوده أو صحة نسبه – كما ذكر فى الأغانى للأصفهانى ، و قد ذكر أحد الرواة أنه سأل عنه قبيلته من بنى عامر فأنكرته .
و هناك من يزعم أن شعره وضعه فتى من بنى أمية كان يهوى ابنة عم له فاستتروراء هذا الاسم و نظم الشعر الذى ينسب إلى المجنون .
و هناك – كالإصمعىّ من قال بأن هنا أكثر من مجنون ، بل كانت هناك طائفة من المجانين قالوا الشعر فنسب إلى واحد منهم و هو قيس .
و لكن هناك من يرى أن المجنون شخصية حقيقية لكن نسب إليها أكثر مما قاله .
و مؤرخو الأدب – الذين يؤمنون بأن المجنون شخصية حقيقية يقولون إنه : " قيس بن الملوح من بنى عامر بن صعصعة " و أن حبيبته هى: " ليلى بنت مهدى بن سعد بن كعب بن ربيعة و أن كلتا القبيلتين كانت على ثراء و منزلة بيد أن قبيلته كانت أسمى منزلة من قبيلتها – ( الأغانى للأصفهانى )
و لعل مسرحية أمير الشعراء أحمد شوقى " مجنون ليلى " هى أشهر معالجة إبداعية للقصة ، ففيها عرض شوقى لخصائص الحياة فى البادية اجتماعيا و اقتصاديا ، و للنزاع بين الشيعة وأنصار بنى أمية .
و فى الأدب الفارسى أثرت القصة تأثيرا عظيما ، فنجد من بين من عالجها من كبار الشعراء :
- نظام الدين – المتوفى سنة 1204 م
- سعدى الشيرازى – المتوفى سنة 1291 م
- أمير خسرو الدهلوى – المتوفى سنة 1325 م
- عبد الرحمن الجامى – المتوفى سنة 1492 م
- عبد الله هاتفى – المتوفى سنة 1521 م
عفوا للإطالة – و شكرا على الدراسة ،،،
مصطفى سلام
مراجع :
الأغانى للأصفهانى
ليلى و المجنون : د. محمد غنيمى هلال .
No comments:
Post a Comment