النصف الآخر
أسطورة يونانية قديمة
فى البدء كان الإنسان كائنا عظيما هائلا الحجم و القوة ، كان له رأسان و أربعة أذرع و أربع أرجل ، لم يكن هناك ذكر و أنثى ، فقد كان هذا الإنسان يضم فى ذاته كلا الجنسين ، لم يكن هناك جنسان ، و إنما كائن واحد ، يجمع تكوينه بين الذكر و الأنثى ، فله جهاز جنسى ذكرى و معه جهاز جنسى أنثوى ، و كان ذكره يجامع أنثاه فى عملية جنسية ذاتية .
نظر هذا الكائن إلى نفسه ، فوجد أنه لا يقل قوة عن الآلهة ، فدخل فى تحد معها ، فشكته إلى زيوس كبير الألهة ، و قد وصل الأمر بهذا الإنسان إلى تحدى زيوس نفسه ، فما كان من زيوس إلا أن أمسك سيفه و ضرب به هذا الإنسان فشقه نصفين طوليا ، و كان الجهاز الجنسى الذكرى من نصيب الرجل و الجهاز الجنسى الأنثوى من نصيب المرأة ...
فرّق زيوس بين هذين النصفين – الرجل و المرأة – إلا أن كل نصف كان دائم الشوق لنصفه الآخر ، يبحث عنه دائما ، فإذا وجده التصق به ليكمل به ذاته و يعود إلى الإنسان الأعظم الذى كان !!
و يكون كمال هذا الوضع حين يتداخل الجسدان و يتمازجان حتى ليكادا أن يكونا كيانا واحدا .
و لقد سرى – نتيجة لهذه الأسطورة – فكرة النصف الحلو الذى يبحث عنه النصف الخشن دائما !!!
No comments:
Post a Comment