ألقى لها
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ قال – و هو أبلغ العرب – " إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يلقى لها بالا يهوى بها فى النار ... " ( البال هو القلب ) .
و فى حديث الأحنف : أنه نُـعى إليه رجل فما ألقى لذلك بالا .. أى ما استمع له و لا اكترث به .
إذن فالصواب فى هذا المجال – كما نوه الأستاذ صبرى – هو استخدام : ألقى له ، و ليس ألقى إليه .
علما بأن الفعل ألقى يمكن – فى أحوال أخرى - أن يضاف إليه حرف الجر : إلى ، مثل قولنا : ألقيت إليه المودة أو بالمودة ( الصحاح للجوهرى ) .. أو كما قال أحمد شوقى فى قصيدته : النيل :
ألقت إليك بنفسها و نفيسها .. و أتتك شيقة حواها شيق
كما يمكن أن يلحق به حرف الجر : به .. مثل قولنا : ألقى به فى البحر .
أما عن لفظى الجهل و الجهالة :
فالجهل : نقيض العلم .
و الجهالة : أن تفعل الفعل بغير العلم ( لسان العرب : ابن منظور )
فالجهل – إذن – حالة عقلية ، و الجهالة حالة سلوكية .
هذا و الله أعلم ،،،
مصطفى سلام
No comments:
Post a Comment