واحدة أو أكثر ؟
واجه الإسلام حملات مغرضة قصدها القدح فيه و اتهامه بالمثالب – حاشا لله – و من بين أكثر ما وجه إليه من المغرضين مسألة تعدد الزوجات .. فهل كان الإسلام بدعا فى ذلك ؟ .. إنى هنا لن أدافع عن الإسلام و لا عن المسلمين ، فإن الله يدافع عن الذين آمنوا .. و لكنى أريد أن أبين أن الإسلام – بمبدأ تعدد الزوجات – قد جاء لينظم و يحدد التعدد فى الزوجات .
التعدد قبل الإسلام
أولا : سيدنا ابراهيم : كانت له زوجتان .
     ثانيا : الإسرائيليون :
·        كان ليعقوب – قبل موسى بأكثر من 400 سنة – أربع زوجات .
·        كانوا يبيحون التعدد و يكثرون من النساء ، و لما جاء سيدنا موسى لم يمنع ذلك و لم يقيده ، بل أوجب على الأخ الذى مات أخوه و ليس له ولد أن يتزوج امرأته ، حتى و لو كان متزوجا ( سفر التثنية )
·        التوراة صريحة فى إباحة التعدد ( التثنية )
·        داود و سليمان استكثروا من النساء (سفر صموئيل الثانى ) .
·        حدد التلمود العدد ، لكنهم عادوا إلى التعدد ، و انقسم علماؤهم حول عملية التعدد ما بين موافق (بشروط ) و معارض .
·        بعضهم ما زال يؤمن بالتعدد ( الربانيون حددوا : أربعا )
     ثالثا : الفرس :
                    أباح زرادشت التعدد ، و لم يكن لدى الفرس قانون يمنع أو يحدد .
 رابعا : الرومان :
                    كانوا يؤمنون بالتعدد ، الامبراطور سيلا جمع خمس زوجات     وقيصر جمع أربعا                   وبومبى  جمع أربعا .
     خامسا: اليونان :
                    كان مصرحا للأثينى أن يتزوج أى عدد من النساء .
     سادسا : المسيحية :
·        جاء المسيح ليكمل الشريعة الموسوية لا لينقضها ، لهذا أقر التوراة التى كانت تبيح التعدد ، إذ لم يرد نص فى العهد الجديد بالنهى عن التعدد .
·        بولس الرسول (تلميذ المسيح ) لم يحرم تعدد الزوجات إلا على الأساقفة و الشمامسة .
·        القديس أوغسطين صرح بأنه حلال و استحسنه فى حالة عقم الزوجة .
·        كان التعدد شائعا فى المسيحية ، فقد عدد الامبراطور قسطنطين و ابنه .
·        فى منتصف القرن الرابع أصدر الامبراطور فلافيوس فالنتيان قانونا يبيح تعدد الزوجات و لم يحتج الأساقفة و رؤساء الكنائس ، و استمر العمل بقانونه حتى أبطله جستنيان الأول (527-565م )حيث حرم التعدد .
·        أباحه المصلحون الدينيون من الجرمان فى بعض الحالات فى القرن السادس عشر ، و ما يزال المورمون – طائفة مسيحية – تمارسه حتى الآن مخالفين فى ذلك الكاثوليك و الأرثوذكس والبروتستانت .
سابعا : العرب قبل الإسلام :
             وصل التعدد إلى عشرة ، بل إن المغيرة بن شعبة قــــــد 
        تزوج سبعين امرأة !!
     و بعد ذلك كله يتهمون الإسلام بأنه – كما قال المستشرق المتعصب رينان – دين الشهوات ؟!! .. 
" كبرت  كلمة تخرج من أفواههم ، إن يقولون إلا كذبا "
و إلى لقاء آخر فى ذات الموضوع ،،،
مصطفى سلام
No comments:
Post a Comment