و السماء بنيناها ..
الحلقة الثانية
كيف كانت بداية هذا البناء الكونى الهائل ؟
حقائق مبدئية :
· الكون يتمدد و يتسع من كل ناحية ، فجميع المجرات (مجموعات النجوم بما تشتمل عليه من كواكب و خلافه ) تبتعد عنا باستمرار .
· نحن لسنا موجودين فى مركز الكون .
· المجرة التى تبعد عنا 3.3 مليون سنة ضوئية تتحرك مبتعدة عنا بسرعة مقدارها مائة كيلومتر فى الثانية ، بينما تلك التى تبعد عنا بمقدار 6.6 مليون سنة ضوئية تتحرك بسرعة مائتى كيلومتر فى الثانية .
· كلما زاد بعد المجرة كلما زادت سرعة تباعدها و زادت سرعة التمدد الكونى .
· تتحطم قوانين الفيزياء المألوفة لدينا ( و التى تقول أن لا شئ يسير بسرعة الضوء و إلا تحول من كتلة "مادة " إلى طاقة .. ) و على ذلك فإن المجرات التى تبعد عنا عشرة آلاف سنة ضوئية لا يصل إلينا ضوؤها أبدا .. و بالتالى فلا نعلم عنها شيئا .. بل علم ذلك عند الله وحده :
" و الله يعلم ما فى السموات و ما فى الأرض و الله بكل شئ عليم "
( الحجرات – 16 )
· بقياس المسافات بين المجرات و حساب الزمن الذى استغرقته للوصول إلى مواقعها الحالية بافتراض أنها كانت متقاربة عند الميلاد ، مع معاملات التجاذب بين المجرات ، أمكن للعلماء تقدير عمر الكون بما يتراوح بين عشر إلى عشرين ألف مليون سنة ، ثم عادوا و قدروه بسبعة عشر ألف مليون عام . ( تقديرا )
نهاية الكون :
لا يمكن لبشر أن يتخيل نهاية هذا الكون بعقله و علمه ، لكن العلماء حاولوا :
· إن قوى الجاذبية بين النجوم المكونة للمجرات المختلفة تعمل على إعاقة انطلاق المجرات فى الكون .
· سوف تقل سرعة المجرات – نتيجة لذلك – مما يؤدى إلى زيادة الكثافة الكونية ، فيؤدى اشتداد الجذب إلى انضمام المجرات – الكون – معا و التحامها مما يؤدى إلى طى الكون كله !!!!!!!
" فقال لها و للأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين "
( فصلت – 11 )
يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب ، كما بدأنا أول خلق نعيده "
( الأنبياء – 104 )
" فسبحان الذى بيده ملكوت كل شئ و إليه ترجعون "
( يس – 83 )
صدق الله العظيم
مصطفى سلام
No comments:
Post a Comment