بسم الله الرحمن الرحيم
الحبيبة بنت الحبيب
(7)
عاطفة الأبوة
مات ولدا الرسول الكريم : القاسم و عبد الله فى باكر أيامهما , وأما ابراهيم الذى رزق به المصطفى صلى الله عليه و سلم فى السنة الثامنة من الهجرة , فقد لقى وجه ربه قبل أن يستكمل العامين .
و ماتت بناته الثلاث : زينب و رقية و أم كلثوم , و هن فى ربيع العمر , و لم يتبق له إلا فاطمة التى ملأت هى و بنوها دنيا المصطفى بهجة , فأحاطهم بموفور عطفه و حنانه .
كان ينادى الحسنين ( الحسن و الحسين ) بـ ( ولدىّ ) و كان يدعو زينب و أم كلـــــثوم ( الصغيرتين ) اللتين عوضتاه عن فقد ابنتيه زينب و أم كلثوم (الكبيرتين ).
حمل الرسول (ص) أحد حفيديه إلى المسجد و وضعه جانبا , و صلى بالناس فأطال السجود , سألوه لم أطال ؟ فقال إن ابنى ارتحلنى (امتطى ظهرى ) فكرهت أن أعجله .
وقف يوما يخطب فى المسلمين فأقبل الحسن و الحسين يتعثران فى رداءيهما , فقطع خطبته و قام إليهما فوضعهما بين يديه .. ثم أكمل الخطبة .
دُعى يوما إلى طعام , فإذا بالحسين فى الطريق يلعب مع أترابه , فأخذه و قبله و قــال : " حسين منى و أنا من حسين . اللهم أحب من أحب حسينا " .. و هنا قال قائل : " و الله إن لى ولدا ما قبلته قط " , فيرد الرءوف الرحيم : " من لا يرحم لا يرحم " .
ثم تبدأ مرحلة جديدة فى حياة الزهراء .. الرسول (ص) يستعد للسير لفتح مكة .
و إلى اللقاء فى الحلقة التالية ,,,
مصطفى سلام
No comments:
Post a Comment