أبو العلاء المعرى
و
رسالة الغفران
أبو العلاء المعرى :
· .اسمه :
أحمد و كنيته أبو العلاء و اسم أبيه : عبد الله بن سليمان المعرى ، بلده : معرة النعمان شمال سوريا
· مولده :
مغرب يوم الجمعة 28 ربيع الأول سنة 363 هـ (970 م )
· فى سن الرابعة : ( 367 هـ ) أصيب بالجدرى الذى ذهب بعينيه .
· ذهب إلى الدراسة فى حلب بعد أن أتم التعليم على يد أبيه ، ثم إلى أنطاكية .
· ثم سافر إلى طرابلس الشام و مر باللاذقية و نزل بـ ( دير ) فيها و أخذ عن راهب كان دارسا لعلوم الفلسفة ، و اشتدت الصلة بينه و بين النصارى و اليهود حتى تمكن من دراسة أديانهم و مناقشتهم فيها . ثم عاد إلى معرة النعمان .
· مات أبوه و هو فى الرابعة عشرة من عمره سنة 377 هـ فرثاه بقصيدته المسماة النونية المثبتة فى ديوانه " سقط الزند "
· رحل إلى بغداد سنة 398 و ذاع صيته فيها – و لكنه غادرها سنة 400 هـ بسبب مرض أمه و فقره .و احتفل أهل بغداد بتوديعه و حزنوا على رحيله.
· و هو فى طريقه إلى المعرة بلغه نبأ وفاة أمه ، فتمت نقمته على الدنيا فاعتزل الناس .
· كان فقيرا ، متقشفا لم يتكسب بشعره ، يلبس الصوف الغليظ و يأكل الشعير، و كان له وقف يحصل منه سنويا على ثلاثين دينارا يعطى لخادمه نصفها و يصرف النصف الأخر على نفسه .
· مات عن نيف و ثمانين عاما بعد مرض دام ثلاثة أيام و كانت وفاته فى العاشر من ربيع الأول سنة 449 هـ .
· مؤلفاته :
عديدة فقد معظمها و قد بقى منها :
- سقط الزند و يحتوى على أشعاره فى عهد الشباب
- اللزوميات : و يعد أنفس الدواوين العربية – يتضمن فلسفته .
- الدرعيات : ديوان شعر خاص بوصف الدروع .
- رسالتا الغفران و الملائكة .
- كتاب الأيك و الغصون – زادت أجزاؤه على المائة – و قد فقد كله .
رسالة الغفران
هى عمل أدبى يصور مقابلة الشاعر لبعض الأشخاص فى العالم الآخر ممن نعموا بالغفران أو حرموا منه فى تصوره ، و هو يناقش كل واحد منهم فيسأل أصحاب الفريق الناجى " بم غفر لك " فيجيب كل واحد منهم بما نجاه من العذاب و يشرح له السبب فى دخوله الفردوس ، و يصف له كيف يتمتع به ، و يسأل أفراد الفريق الثانى ممن كتب عليهم الشقاء " لم لم يغفر لك " ؟ .. فالرسالة حوارات تجرى فى الآخرة كما يصورها خيال الشاعر ، و قد كتبها ردا على رسالة ابن القارح – على بن منصور الملقب بدوخلة – و الذى كان قد أرسل إليه هذه الرسالة طالبا الرد عليها .. و فى رده عليها تمثل قول الحق : " ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها فى السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها " – ابراهيم 24
و بناء على هذه الآية تمثل الأشجار قد غرست فى الفردوس بعدد كلمات تلك الرسالة .
ثم تناول أنهار الجنة و ما فيها من الخمر – و تنزه ابن القارح فيها و تمتعه بنعيمها الخالد و تعرفه بأهلها ، ثم جره ذلك إلى وصف دخوله و دخول غيره من المغفور لهم الجنة ، ثم زيارته أهل النار و سؤالهم عن سبب هذه العاقبة السيئة .
و الرسالة تتكون من :
· تمهيد لرسالة الغفران ( كوميديا إلهية مسرحها الجنة و النار ) - ثم ستة فصول :
· الفصل الأول : الفردوس :
و به أحاديث مع الأعشى , زهير بن أبى سلمى ، عبيد ، عدى بن زيد ، أبى ذؤيب الهذلى ، النابغتين .... الخ
· الفصل الثانى : يوم الموقف :
و به أحاديث مع رضوان ، حمزة بن عبد المطلب ، على بن أبى طالب ، فاطمة الزهراء ، النبى (ص) .. عبور الصراط ، حواره مع رضوان ، دخوله الجنة .
· الفصل الثالث : نعيم الفردوس :
أحاديث مع حميد بن ثور ، لبيد ، مأدبة فى الجنة ، مجلس أنس و غناء ...... الخ
· الفصل الرابع : جنة العفاريت .
· الفصل الخامس : الجحيم :
أحاديث مع العديد من الشعراء الجاهليين من أمثال عنترة و عمرو بن كلثوم و طرفة .... الخ ، و بعض الشعراء المخضرمين ، و كذلك مع إبليس .
· الفصل السادس : عودة إلى الفردوس :
حديث مع آدم ، مع ذات الصفا ، عودة إلى حوريته ، جنة الرجاز ، نعيم الخلد .
يقول الدكتور طه حسين :
" ليس فهم أبى العلاء مقدورا لمن أحسن القراءة و الكتابة ، و ليس فهم أبى العلاء مقدورا لمن ألم بأطراف النحو و الأدب و الفلسفة ، و إنما فهم أبى العلاء مقدور فى شدة و عسر لمن أتقنوا أدب العرب وفلسفتهم و ألموا بمناهج البحث الحديث .. و هؤلاء ليسوا كثيرين فى الشرق العربى ".
" رسالة الغفران هى آية الأدب العربى المنثور .. هى آية الأدب العربى، هى آية الخيال العربى ، هى آية السخرية العربية ، هى آية الحرية العربية ، هى آية العرب فى هذا كله "
مصطفى سلام
25 نوفمبر 2007
No comments:
Post a Comment