ألا بذكر الله تطمئن القلوب
ملاحظات على مقالة الأستاذ مصطفى سافت
*ألا : أداة استهلال للحديث ، أو التنبيه لما هو آت من الكلام ، و ليست أداة استفهام كما فهم
الأخ مصطفى .
*و فيها يقول ابن كثير فى تفسيره : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب – بمعنى حقيق أن تطمئن هذه القلوب بذكر الله .
*و فى الميزان فى تفسير القرآن : "الاطمئنان : هو السكون و الاستقرار و الاطمئنان إلى شئ : أى السكون إليه .
*و فيه أيضا أن الإيمان يلازم اطمئنان القلب .
*و فى الجامع لأحكام القرآن للقرطبى : تطمئن القلوب أى تسكن و تستأنس بتوحيد الله و ذكره .
*و يقول الشيخ الشعراوى فى تفسيره : حين يتذكر الإنسان إسرافه من جهة سيئة وجل قلبه (ارتعد) ، و إن تذكر عفوه و توبته و مغفرته : يطمئن .
ما هو الذكر ؟
فى الميزان : قد يكون الذكر هو القرآن الكريم : " إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون " الحجر 9
و أيضا يؤيد ذلك الآية الكريمة : " و هذا ذكر مبارك " – الأنبياء 50 و قد ذهب هذا المذهب : قتادة و مجاهد و غيرهما
و الأوفق أن الذكر يكون بمطلق انتقال الذهن و الخطور بالبال سواء كان بمشاهدة آية ، أو العثور على حجة ، أو الاستماع إلى كلمة ، أو بقراءة قرآن .
--------------------------------------------------------
القرآن
(موسوعة علوم القرآن )
تعريفه :
* على وز فعلان : بمعنى القراءة – "إن علينا جمعه و قرآنه ، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه )
* اصطلاحا : هو كلام الله القديم المعجز المنزل على سيدنا محمد (ص) المكتوب بالمصاحف ، المنقول بالتواتر ، المتعبد بتلاوته .
أسماؤه :
* القرآن : إشارة إلى حفظه بالصدور ." إن هذا القرآن يهدى ..) – الإسراء 9
* الكتاب : إشارة إلى كتابته فى السطور . " ألم . ذلك الكتاب – البقرة 2
* الذكر : " إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون " . الحجر 9
* الفرقان : : تبارك الذى نزل الفرقا على عبده " الفرقان 1
* قرآن من القراءة ، فتقول قرأت الكتاب قراءة أو قرآنا – و الأصل فى كلمة القرآن أنه سمى كذلك لأنه جمع كل شئ (القصص ، الأمر ، النهى ، الوعد و الوعيد ....) ، و كل شئ جمعته فقد قرأته (لسان العرب – ابن منظور )
أوصافه :
* هدى : " هدى و رحمة للمحسنين " . لقمان 3
* نور : " و أنزلنا إليكم نور مبينا " . النساء 174
* شفاء : " و ننزل من القرآن ما هو شفاء .." الإسراء 82
* موعظة : " قد جاءتكم موعظة من ربكم " . يونس 57
* وحى " إنما أنذركم بالوحى " . الأنبياء
هذا – و من أراد المزيد فليرجع إلى " البرهان فى علوم القرآن للزركشى " حيث سيجد للقرآن خمسا و خمسين تعريفا .
من قال برأيه فى القران
من قال فى القرآن برأيه – بغير علم – فقد توعده الله و رسوله – حسب ما أورد الشيخ محمد بن عبد الوهاب فى موسوعة مؤلفاته - بعذاب أليم :
* قال تعالى : إنما حرم ربكم ................. و أن تقولوا على الله مالا تعلمون " البقرة 169
* و قال صلى الله عليه و سلم : " من قال فى القرآن برأيه – و فى رواية بغير علم – فليتبوأ مقعده من النار .
----------------------------------------------------
أخطاء لغوية فى نص الأستاذ مصطفى :
* لست متخصص : و الصواب لست متخصصا : لأنها خبر ليس منصوب
* ألا : اعتبرها الأستاذ أداة استفهام – يفهم هذا من سياق حديثه – بينما هى أداة استهلال لحديث
* تعالى لكلمة أو حرف آن : تعال : فعل أمرمعتل الآخر مجزوم بحذف حرف العلة
* فل يقرأ : الصواب فليقرأ ، فاللام هنا للأمر و الجملة فى محل جواب الشرط
* قـُر : فعل أمر و هذا خطأ واضح ، فالأمر من يقر هو قـِر بكسر القاف لا بفتحها ،و قـَر – بفتح القاف ( و إن كان الكسر أولى ) – قال تعالى : " و قرن فى بيوتكن .." بفتح القاف و هناك من يقرأ " و قرن فى بيوتكن " – بكسر القاف . و هذا يدحض نظرية الأخ مصطفى فى تفسير معنى كلمة القرآن .
* فجعل من ............................... و الاسم فعل و مفعول : كيف يكون الاسم فعلا ؟
* طمأنوه صوابها طمئنوه .
----------------------------------------------------
ملاحظات :
* آية الكرسى : لا يفهم منها الصفة التى أوردها الأستاذ ، و إنما يستفاد منها معانى الوحدانية /الوجود / الحياة/ القوامة على الوجود/ الملك/ القدرة/ العلم ... و لم تشر الآية إلى صفة الكريم كما قال .
* أخطر ما أورده الأستاذ هو قوله : " آل بمعنى سبط و سلالة ، و سلالة من من ؟ سلالة من الله – إن كان يقصد أن هذه السلالة من خلق الله فلا بأس من قوله ، و لكنه حتى فى هذه الحالة قد عبر تعبيرا يثير الالتباس .. فقد يفهم أن هذه السلالة سلالة الله .. و حاش لله ، فالله واحد أحد ، لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد .. فالله – سبحانه و تعالى لا نسل له و لا ذرية و لا سلالة .
هذا و الله أعلم ،،
مصطفى سلام
No comments:
Post a Comment