من أجل الشفافية
لا شك أن للانتخابات الحالية مذاقا لم يكن لأى مما سبقها من انتخابات ... فالدولة – كما تقول أجهزتها – لم تتدخل فى أى شأن يمت إلى الإساءة إليها أو التشكيك فى نزاهتها .. و أجهزة الأمن – كما قالت – لم تمارس ما كانت تمارسه فى الانتخابات السابقة .
و لكن أجهزة المراقبة المدنية رصدت – كما تقول – كثيرا من التجاوزات التى شابت تلك المرحلة من العملية الانتخابية .
و كذلك الصحف – القومية على استحياء – و المعارضة على السواء تحدثت كثيرا عن بعض من الجرائم التى مورست فى بعض اللجان .. مما يؤثر على الشكل العام و يطعن فى براءة الأجهزة المعنية من الإساءة إلى النظام العام للانتخابات فى مصر .
و لقد نشرت أنباء عن احتجاز مراقبين من إحدى هيئات حقوق الانسان فى قسم بولاق الدكرور , و ضرب أحدهم و سحل على يد بعض رجال الشرطة .
و إلى جوار هذا نشر الكثير.
و ليكن هذا كله كذبا . و لكن أليس من واجب الدولة أن تحيل كل هذه الأقاويل إلى التحقيق لتقذف بالحق على الباطل فيدمغه ؟ .. أليس من حقنا نحن المواطنين الشرفاء أن نستبين الحق من الباطل ؟ ... أليس من واجب الدولة أن تؤكد شفافيتها و براءتها أمام مواطنيها ؟
بلى , هذا واجبها , و ذاك حقنا , و إنا لمنتظرون .. وعسى أن تتدارك الدولة ذلك فى المراحل القادمة .
مصطفى درويش سلام
No comments:
Post a Comment