قطوف
القطف الأول
          إذا سئلت سؤالا منفيا مثل : ألستَ فلانا الفلانى ؟  فكيف تجيب ؟ :
·        إذا قلت نعم فمعنى ذلك أنك لستَ فلانا الفلانى .
·        أما إذا كنت فعلا فلانا الفلانى فينبغى أن تجيب : بلى .
و فى القرآن الكريم أسئلة كثيرة منفية .. تعالوا نستعرض بعضها :
·        ألست بربكم ؟
·        أليس فى جهنم مثوى للمتكبرين ؟
·        أليس ذلك بقادر على أن يحيى الموتى ؟
·        ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ؟
فكيف تجيب على هذه الأسئلة المنفية ؟
          تحذير شديد جدا : احذر الإجابة على هذه الأسئلة بـ (نعم ) و إلا خرجت من دائرة الإيمان إلى دائرة الكفر !!!!!!!
          أما الإجابة الصحيحة فهى :
·        بلى  (فقط ) ...... أو بلى أنت - سبحانك - ربنا .
·        بلى  (فقط ) .. أو بلى فى جهنم مثوى للمتكبرين .
·        بلى  (فقط ) ... أو بلى قادر .
·        بلى  (فقط ) .. أو بلى رأيتُ .
تقبل الله منى و منكم .. و الى اللقاء فى الحلقة التالية ,,,
مصطفى سلام
قطوف
الِقطفْ الثاني
          فى الصلاة قرأ الإمام قول الله عز و جل : " و إذ قال ابراهيم ربى أرنى كيف تحيى الموتى , قال أو لم تؤمن , قال بلى و لكن ليطمئن قلبى " .
          عمّ سأل ابراهيم ؟ هل شك ابراهيم فى قدرة الله على إحياء الموتى – حاشا لله .
لقد سأل عن الكيفية و ليس عن القدرة , و فرق كبير بين السؤال عن القدرة والسؤال عن الكيفية.. فهو – عليه السلام – مؤمن بقدرة الله على الإحياء و لكنه يريد أن يعلم : كيف .
          سأله المولى سبحانه و تعالى : " أو لم تؤمن " ... فكيف يرد الخليل .. ارجع إلى القطف الأول لتتذكر كيفية الإجابة عن السؤال المنفى ... قال " بلى "
          حينذاك ضرب الله له مثلا عمليا , و التجربة الحسية المشاهدة خير برهان و دليل و خير معلم لمن أراد أن يتعلم ... " قال خذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا "  ... و نتيجة لهذه التجربة العملية لا بد أن تكون النتيجة : " و اعلم أن الله عزيز حكيم ".
سبحان الله .
و إلى اللقاء فى القطف التالي ,,,
مصطفى سلام
قطوف
القطف الثالث
-----
يقول الحق سبحانه و تعالى : 
          " و ذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه " .
كيف  يطن ذو النون – يونس عليه السلام – أن الله  لن يقدر عليه , ألا يعلم أن الله سبحانه و تعالى قادر على كل شئ ؟ .. و هو نبى من الصالحين ؟
تعالوا معا نتأمل معانى  ( الجذر اللغوى ) :  }ق د ر { :
المجموعة الأولى :
·        قل إن الله قادر على أن ينزل آية
·        قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ..
·        أو لم يروا أن الله الذى خلق السموات و الأرض قادر على أن يخلق مثلهم .
·        أو ليس الذى حلق السموات و الأرض بقادر على أن يخلق مثلهم ....
.................... الخ
·        و لو شاء الله لذهب بسمعهم و أبصارهم إن الله على كل شئ قدير .
·        ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير .
·        فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شئ قدير 
................... الخ  
·        فى مقعد صدق عند مليك مقتدر 
المجموعة الثانية :
·        فظن أن لن نقدر عليه .
·        و أما إذا ما ابتلاه  فقدر عليه رزقة .
·        إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء و يقدر .
·        و يكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده و يقدر.
·        و أما إذا ما ابتلاه  فقدر عليه رزقه ...
................. الخ
          المتأمل فى آيات المجموعة الأولى يرى أنها – و أمثالها تدور حول قدرة الله , فـ (قادر ) اسم فاعل من قدر , ( قدير ) على وزن فعيل اسم مبالغة من (قادر ) ثم  ( مقتدر ) و هو الأكثر قدرة .. إذن فمعنى الجذر اللغوى هنا ( ق د ر) يدور حول قدرة الله و استطاعته اللامحدودة .
          أما آيات المجموعة الثانية : فيختلف فيها معنى الجذر ( ق د ر ) ليصبح ( ضيـّق ), عكس كلمة (يبسط) التى تعنى يوسع  ......
                   و بهذا يتبين معنى الآية : " فظن أن لن نقدر عليه " .. أى فظن أن لن نضيق عليه سواء فى الرزق أو فى أى جانب من جوانب الحياة .
و إلى اللقاء فى قطف آخر ,,,
مصطفى سلام
رمضان 1327 هجرية سبتمبر 2006 م
قطوف
القطف الرابع
          روى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لقى أبا جهل , فصافحه أبو جهل , فقيل له : يا أبا الحكم ( كنية أبى جهل) , أتصافح هذا الصابئ ؟ فقال : و الله إنى لأعلم أنه نبى , لكن متى كنا تبعا لبنى عبد مناف ؟
          و قد اختلى الأخنس بن شَـريق بأبى جهل , فقال له يا أبا الحكم , أخبرنى عن محمد : أصادق هو أم كاذب , فإنه ليس ها هنا من قريش أحد غيرى و غيرك يسمع كلامنا , فقال له أبو جهل : ويحك ! و الله إن محمدا لصادق , و ما كذب محمد قط , و لكن إذا ذهب بنو قصى باللواء والحجابة و السقاية و الندوة و النبوة , فماذا يكون لسائر قريش ؟
فنزلت الآية الكريمة :
" إنه ليحزنك الذى يقولون فإنهم لا يكذبونك و لكن الظالمين بآيات الله يجحدون "
مصطفى سلام
قطوف
القطف الخامس
·        قال صلى الله عليه و سلم : سيكون من أمتى علماء فساق , و قراء جهال .
·        و قال صلى الله عليه و سلم : أشد الناس حسرة يوم القيامة عالم علم الناس و نجوا به , و ارتهن هو بسوء عمله .
·        قال يحيى بن معاذ : العلم قبل العمل , و العقل قائد الخير , و الهوى مركب المعاصى , و المال داء المتكبر
·        قال بعض الصالحين : إن العلماء يسقون الناس , فبعضهم من الفدران و الحياض , و بعضهم من العيون و القلب , و بعضهم من البحار الواسعة .
·        قال حاتم : لا تنظر إلى من قال و لكن انظر لما قال .
·        قال الثـورى : نعوذ بالله من فتنة العالم الفاجر , و فتنة القائد الجاهل .
·        قال أبو مسلم : العلماء ثلاثة : رجل عاش بعلمه و عاش به الناس , و رجل عاش بعلمه و لم يعش به الناس , و رجل عاش بعلمه الناس و هلك هو .
No comments:
Post a Comment