النديم
· 13 يوليو 1882: ينظم الدعاية للحرب ضد المحتل – أرسل الخطباء و العلماء إلى القرى و المدن (كشف الستار و سر الأسرار)
· جمعية وطنية – بناء على طلب عرابى – 17/7/1882 خطاب له أدى إلى قرار بالإجماع بالاستمرار فى الحرب
· 20 /7/1882 أعلن الخديو عصيان عرابى و عزله .
· 22/7/1882 الجمعية الوطنية : توقيف قرارات الخديو و عصيانه .
· أفتى شيوخ الأزهر بمروق الخديو من الدين .
· خطب النديم .
· بطريرك الأقباط : الانجليز خرجوا عن تعاليم المسيحية الحقة ( وحدة وطنية )
· نتائج : * امدادات : النساء و الحلى + الرجال و معسكرات التدريب + يهبون مدخراتهم + الشيوخ و المساجد .
· لازم عرابى فى معسكره .. صحيفة الطائف يومية فى صفحة واحدة : الدعوة الى محاربة كل من الخديو و الانجليز.
· حرب نفسية مضادة ضد الخديو و الانجليز.
· نجحت الحملة : و سارت فى الشارع : يا توفيق يا وش النملة ..مين قال لك تعنمل دى العملة – يا ربنا ياعزيز ..كبة تاخد الانجليز – يا محنى ديل العصفورة .. و جيوشنا هى المنصورة .
· مونتجمرى : أهمية الأخبار المزيفة فى تحقيق النصر
عبد الله النديم – خطيب الثورة العرابية – واحد من أعظم المناضلين فى سبيل الوطن فى فترة من أحلك فترات التاريخ المصرى .. تكالبت فيه على شعب مصر كل الظروف المعاكسة : خديو خائن , حاشية ممالئة , سلطان عثمانى ضعيف مرتجف , إلى جوار أكبر قوة عالمية فى ذلك الحين : إنجلترا .
ففى 13 يوليو 1882 قام النديم بتنظيم الدعاية ضد الجميع : من خديو إلى إنجليز إلى خونة , و أرسل رسله من الخطباء و العلماء إلى المدن و القرى - يلهبون المشاعر و يؤججون النفوس بأسمى مشاعر الوطنية .
و لقد طلب عرابى عقد جمعية وطنية من ذوى الحل و العقد , فانعقدت الجمعية فى 17 يوليو 1882 حيث ألقى النديم خطابا كتم من آثاره قرار بالإجماع بالاستمرار فى الحرب مهما كانت الظروف متحديا فى ذلك بعظ محاولات التثبيط للهمم .
و فى 20 يوليو 1882 أصدر الخائن الخديو توفيق قرارا أعلن فيه عصيان عرابى و عزله , إلا أن الجمعية المذكورة فى 22 من ذات الشهر اتخذت قرارا بتوقيف قرارات الخديو و مشروعية عصيانه !! .. ثم أفتى علماء الأزهر بمروق الخديو من الدين ( كفر ) و بذلك أصبحت حربه أمرا جهاديا .
و لم يكن النديم يفرق فى دعواه بين مسلم و مسيحى , بل الكل عنده مصريون يفرض عليهم الوطنية الخروج للدفاع عن الوطن , ثم أعلن بطريرك الأقباط أن الإنجليز قد خرجوا عن تعاليم الديانة المسيحية الحقة , و بالتالى فقد كفروا و أصبح القتال ضدهم واجبا دينيا ( الوحدة الوطنية )
و كان من نتائج اشتعال الحماسة الوطنية التى كان للنديم اليد الطولى فى اشعالها أن تسابق الشباب و الرجال إلى معسكرات التدريب استعدادا للآنضمام إلى الجيش المصرى , و تبارت النساء بالتبرع إلى الجيش بالحلى , و الرجال تبرعوا بأقواتهم و أقوات عيالهم , و انبرى الشيوخ و العلماء إلى المعركة من خلال الخطب فى المساجد .
و لقد لازم النديم عرابى فى معسكره ينشر أخبار القتال فى " الطائف " التى أصدرها يوميا فى صفحة واحدة خصيصا ( و بذلك كان أول مراسل صحفى عسكرى ) .
و لقد شن النديم حربا نفسية – دفاعية و هجومية – ضد الإنجليز مزج فيها الحقائق بالأكاذيب .. بل أكثر من الأكاذيب سابقا فى ذلك جوبلز مسئول الدعاية الألمانى فى الحرب العالمية الثانية . بل إن مونتجمرى قائد الحلفاء إلى النصر فى تلك الحرب – فى مذكراته قد أعلى من أهمية الأخبار المزيفة كأداة لتحقيق النصر.
نجحت حملة النديم .. و سارت فى الشوارع المظاهرات تهتف :
يا توفيق يا وش النملة .. مين قال لك تعمل دى العملة !!
-------------------
يا ربنا يا عزيز .. كـُـبة تاخد الانجليز!!
------------------
يا محنى ديل العصفورة .. و جيوشنا هيـــه المنصورة !!
و لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن .
مصطفى سلام
No comments:
Post a Comment