متى قرض القريض ؟
متى قال العرب الشعر ؟
1- المستشرقون :
نيكلسون : كان فى البدء شفهيا حفظ عن طريق الرواية .
لا يمثل إلا قرنا واحدا ( 500 – 622) – سنة الهجرة .. ما وصل إلينا يعود إلى هذه الفترة .
Lyall : متانة هذا الشعر تدل على زمن طويل استلزمه هذا الإحكام للقصيدة .
2- ابن سلام : ( ت 231 ) : أقدم من أشار إلى عمر الشعر الجاهلى .
كان فى البداية أبياتا تقال .
قصدت القصائد على عهد عبد المطلب و هاشم بن عبد مناف.
معنى ذلك أن القصائد بدأت فى أوائل القرن السادس .
يرجع أول من قصد القصائد إلى المهلهل بن ربيعة ( وكان امرؤ القيس بعد مهلهل و طرفة و عبيد و عمرو بن قميئة و المتلمس فى عصر واحد).
(الشعرفى الجاهلية عند العرب ديوان علمهم و منتهى حكمهم ، به يأخذون و إليه يسيرون ) .
3- الجاحظ : (ت255) :
يستدل بشعر لامرئ القيس على عمر الشعر الجاهلى فيقول إنه مائة و خمسون عاما أو مائتين على الأكثر(قبل الإسلام) .
بداية الشعر تسبق المهلهل بعقود قليلة .
و لكنه يعدل عن ذلك الرأى فيعود بالشعر إلى ما بين منتصف القرن الرابع و أول الخامس
الشعر ديوان العرب فبه دونت أحداثها ، كما دون غيرهم أحداثه بالبنيان و الحجارة و الحيطان.
فالشعر يبقى و الحيطان تبلى .
ليال : ليس هناك أمة نجحت فى إعطاء صورة عن نفسها غير الأمة العربية عن طريق شعرها، فالشعر هو تاريخ الأمة فى ذلك العصر .
اعتداد كل قبيلة بشعرائها : ابن رشيق : ( العمدة ) " كانت القبيلة إذا نبغ فيها شاعر أتت القبائل فهنأتها ، و صنعت الأطعمة ، و اجتمع النساء يلعبن بالمزاهر لأنه حماية لأعراضهم و أحسابهم و تخليد لمآثرهم ، و كانوا لا يهنئون إلا بغلام يولد أو شاعر ينبغ فيهم أو فرس تنتج ".
4 – ماثيو أرنولد : " الشعر نقد للحياة ، فليس هناك أمة نجحت فى إعطاء صورة عن نفسها نجاحا باهرا غير الأمة العربية ، و من ثم فالشعر الجاهلى هو بلا مراء تاريخ هذه الأمة فى ذلك العصر.
5 – جب Gibb : " لقد خاض الشعراء المعارك بأشعارهم يقدر ما خاضها المحاربون بسيوفهم و رماحهم ، بل أربوا على المحاربين فى هذا المضمار ".
6 – البداية : ادعت اليمانية لامرئ القيس ، و بنو أسد لعبيد بن الأبرص ، و تغلب للمهلهل ، و بكر لعمرو بن قميئة و المرقش الأكبر ، و إياد لأبى دؤاد ، و زعم البعض أن الأفوه الأودى أقد من قصّد القصيدة .
7- مملكة الحيرة: استعان المؤرخون بتاريخ مملكة الحيرة فى محاولة تحديد بدء الشعر، و بعد دراسات متأنية وصلوا إلى أن مقطوعتين لعمرو بن عدى و عمرو بن عبد الجن هما من أقد ما وصل إلينا من الشعر و أنهما نظمتا عقب تولى عمرو بن عدى عرش الحيرة فى سنة 210 ، و تشير وحدة اللغة فى هاتين المقطوعتين و استخدامهما بحر الطويل و الالتزام بنفس القافية إلى أن بداية الشعر العربى لا بد أن تكون أقدم من بداية القرن الثالث بكثير.
إذن :
· من الوضح أن الفكرة السائدة منذ ابن سلام ، و هى أن المهلهل بن ربيعة هو أول من قصّـد القصائد ، فكرة تستدعى إعادة النظر .
· من معاصرى المهلهل من لا يقلون عنه أهمية فى تقصيد القصائد من أمثال الفند الزمانى و المرقش الأكبر و الحارث بن عباد .
· أقدم شعر مكتوب لدينا يعود إلى العقد الأول من القرن الثالث الميلادى ، و ربما أقدم من ذلك بقرن من الزمان .
No comments:
Post a Comment