هذا و ذاك
أولا : السيد أحمد خان / السيد جمال الدين الأفغانى
1- المـــارق : أحمد خان : الدهريون :
استقرت أقدام الإنجليز فى الهند – مستعمرين – بعد أن قضوا على السلطنة التيمورية الإسلامية بها , لكنهم وجدوا أن المسلمين محال أن يخلصوا فى الخضوع لسلطة محتلة , فطفقوا يفتشون عن وسيلة يوهنون بها الإعتقاد الإسلامى , فبعثوا بالقسس و الرؤساء الروحانيين فكتبوا و طعنوا على الإسلام و رسوله (ص) , كما شددوا على المسلمين وضيقوا عليهم و نفوا العلماء و صادروا الأوقاف .. بلا فائدة .
و اتفق أن رجلا يسمى (أحمد خان بهادور) يعرض عليهم نفسه ليقوم بهذه المهمة آخذا فى تحقيق هذه المهمة مسلكا جديدا يفرق به بين المسلمين , فنادى بمذهبه الجديد :
· ظهر بكظهر الدهرى الطبيعى , فلا وجود إلا للطبيعة و ليس لهذا الكون من إله حكيم .
· جميع الأنبياء كانوا طبيعيين لا يعتقدون الإله الذى جاءت به الشرائع .
· لقب نفسه بالطبيعى .
· التف حوله بعض الغاوون من الشباب من أبناء الأغنياء .
· رأى فيه الانجليز خير وسيلة لتحقيق مأربهم و بنوا له مدرسة فى " عليكره " سموها مرسة ( المحمديين ) خصصت لنش الضلال بين أبناء المسلمين .
· كتب تفسيرا للقرآن الكريم فحرف الكلم و بدّل ما أنزل الله .
· أنشأوا له جريدة سماها ( تهذيب الأخلاق) تنشر الضلال و توقع الفتنة بين المسلمين .
· دعا المسلمين وحدهم إلى نبذ الأديان كافة , و نادى بالطبيعة وحدها .
2- الــرد : جمال الدين الأفغانى : " رسالته : الرد على الدهريين ":
· فرق بين الدهرى الغربى الذى يخلص لبلده رغم خروجه عن الدين و بين الدهرى الشرقى الذى خلع عن نفسه الدين و الإخلاص للوطن ليهون على النفوس تحكم الأجنبى فيها و يجتهد فى محو آثار الغيرة الدينية ..فهو كافر زنديق من ناحية و خسيس دنئ من ناحية أخرى .
· هم مجرد أدوات فى يد الانجليز لإفساد عقائد المسلمين و تمزيق شملهم فيسهل عليهم التسلط و السيطرة .
· خالف فى تفسيره للقرآن الكريم كل مبادئ الإسلام : فنفى المعجزات و جعل النبوة غاية تحصل و تكتسب بالرياضة النفسية .
· أضعف فرض الجهاد و نادى إلى ما أسماه ( إنسانية الأديان ) و هو ما يشبه العالمية التى تتبناها اليوم اليهودية و الرأسمالية , و التى تندرج تحت دعاوى الماسونية , حيث تنمحى الفوارق بين الأوطان و الأديان و القوميات .
ثانيا : القاديانية / أبو الحسن الندوى
1- المــــــارق : ميرزا غلام أحمد :
كانت حركة أحمد خان تتخذ لنفسها ستار التقدمية و الإصلاح و لم يكن لها التأثير الذى ابتغته بريطانيا من التأثير فى الروح الدينية لدى المسلمين – فأقامت القاديانية لتقوم بهذا المؤامرة .
· يختلف هذا المذهب مع الإسلام فى أمور جوهرية , منها أن عيسى عليه السلام بعد أن (بعث من موته الظاهرى !) بعث إلى كشمير لينشر تعاليم الانجيل و أنه توفى و عمره 120 سنة .
· يدعى أنه هو المهدى المنتظر و أن عيسى حل فيه و كذلك محمد (ص) .. و ادعى أنه نبى .
· و الجهاد فى سبيل الله – فى نظره لجوء إلى العنف .
· استهدف إدماج المسيحية فى الإسلام فأبطل الجهاد و أوقف العمل بدلول الآية الكريمة " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود و النصارى أولياء , بعضهم أولياء بعض " .. و الآية الكريمة : " إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا ..".
2 – الــرد : أبو الحسن الندوى : " من كبار علماء الهند " :
· رد فى كتيب له عنوانه : " القاديانية ثورة على النبوة المحمدية و الإسلام " .
· القادياتية رد من السياسة الإنجليزية على حركة المجاهد الشهير الإمام أحمد بن عرفان الشهيد الذى ألهب شعلة الجهاد و الفداء و بث روح النخوة الإسلامية , و كذلك دعوة السيد جمال الدين الأفغانى .. فوجدت ضالتها فى ميرزا غلام أحمد القاديانى .
· اعترف هو نفسه بحماية الحكومة الإنجليزية له و بأنه من غرسها .
· اظهرت الحركة شماتة بالغة لما دهم العالم الإسلامى من رزايا و نكبات .
· تنشر الحركة فى العالم الإسلامى الفوضى الفكرية و عدم الثقة بمصادر الإسلام و سوء الظن به .
· و كان ممن رد على القاديانية و المفكر العظيم : محمد إقبال حيث كتب كتابه : Re-construction of Religious Thought in Islam "تجديد الفكر الدينى فى الإسلام " .
No comments:
Post a Comment