Sunday, January 17, 2010

البحث العلمى


البحث العلمى



أثير بوسائل الإعلام قضية أراها غاية فى الأهمية , هى قضية البحث العلمى فى مصر,

و المشكلة التى ثارت حول إعلان أستاذ للسموم فى جامعة الإسكندرية عن اكتشافه لدواء لعلاج مرض السرطان اللعين الذى حار معه العلماء والباحثون .

لا أدعى أن الأستاذ المعنى مصيب فى نتائجه أو مخطئ , لكن المشكلة هى طريقة التعامل مع الباحثين العلميين و المبتكرين و المخترعين فى مصر , فبدلا من أن تبادر تلك الجامعة العتيدة و غيرها من مراكز البحث العلمى فى مصر إلى تقصى الحقيقة – علميا – من صدق الأستاذ فى دعواه , إذ به يطارد مطاردة المذنبين و يجازى مجازاة الخارجين على القانون لولا إنصاف حصل عليه من أحد محاريب قضاء مصر الشامخ .

إن كان الأستاذ مصيبا فى نتائجه , كان ذلك فتحا مبينا يطير بسمعة مصر العلمية إلى آفاق المجد , و يضع الأمل مكان الألم فى نفوس أولئك الذين يعانون من هذا الغول الخطير .

و إن كانت نتائجه خاطئة , فقد تحقق هدف البحث العلمى ألا و هو التحقق من صحة الفروض العلمية أو خطئها , فإن صحت أصبحت قانونا علميا , و إلا فقد تم الحكم على هذا الفرض بعدم الصواب .

يا أيها المنوط بهم دعم البحث العلمى , أما آن لكم أن تضعوا سياسة تتسم برحابة الفكــر و التسامح العلمى , و أن تشدوا من أزر علمائنا , و تيسروا عليهم بدلا من أن تعسروا ؟

مصطفى درويش سلام

No comments:

Post a Comment