الخديو اسماعيل
مفترٍ أم مفترىً عليه
(1)
هـــــــــــــــــو
* اسماعيل بن ابراهيم بن محمد على
* له أخوان غير شقيقين هما أحمد رفعت و مصطفى فاضل
* ولد فى 31 من ديسمبر 1830 فى قصر المسافرخانة بالجمالية بالقاهرة .
* تعلم اللغات العربية و التركية و الفارسية و الرياضيات و الطبيعيات .
* أرسله أبوه إلى فيينا ليعالج من رمد أصابه , قضى فيها عامين فى التعليم .
* انتقل إلى باريس و انضم إلى البعثة المصرية الخامسة .
* أتقن الفرنسية و مكنه ذكاؤه من أن يتحدث بها كأحد أبنائها , و بهرته باريس .
* فى عهد عباس- و لحقد بينهما - رحل إلى الآستانة فعينه السلطان عبد الحميد عضوا بمجلس أحكام الدولة العثمانية و أنعم عليه بالباشوية .
* عاد إلى مصر فى عهد عمه سعيد حيث تولى رئاسة مجلس الأحكام .
* أوفده سعيد فقابل نابليون الثالث فى باريس , والبابا بيوس التاسع حيث قوبل بالترحاب .
* كان أخوه أحمد رفعت أحق بالولاية منه , و لكنه غرق فى سقوط عربة قطار كان يقله فى النيل عند كفر الزيات أثناء عودته
من رحلة إلى الإسكندرية .
* تولى منصب سردار الجيش المصرى وعهد إليه سعيد بإخماد تمرد بعض القبائل فى السودان , فقام بالمهمة دون أن يسفك
قطرة دماء واحدة .
* تولى الحكم بعد وفاة سعيد فى 18 يناير 1863
و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة ,,,
مصطفى سلام
الخديو اسماعيل
( مفتر أم مفترى عليه )
(2)
السياسى
كان اسماعيل يتميز بطموح سياسى هائل !!
أ ) العلاقات مع تركيا :
استهدف تحسين العلاقات مع الدولة العثمانية بهدف تحقيق الاستقلال لمصر مثله فى ذلك مثل جده محمد على إلا أن محمد على اعتمد على قوة الجيش المصرى فى تحقيق هدفه , بينما اعتمد اسماعيل على سلاح الرشوة و قوة المال يرشو به رجال الآستانة ليحقق بهم ما يريد (بلغت الرشاوى التى قدمها للسلطان و المسئولين طوال حكمه 12 مليون جنيه ) :
* دعا السلطان عبد العزيز لزيارة مصر و بذل اسماعيل الجهد و المال و الرشاوى لإرضاء السلطان , و عاد السلطان من هذه
الزيارة مغتبطا أشد الاغتباط . ( سمى شارع : عبد العزيز البادئ من العتبة حتى ميدان عابدين باسم هذا السلطان !!)
* نجح اسماعيل فى استصدار فرمان سلطانى يقصر وراثة العرش فى ذريته .
* كان لهذا العمل من جانب اسماعيل أكبر الأثر فى استعداء أخيه مصطفى فاضل الذى كان يطمع فى العرش بعد اسماعيل ,
و كذلك عمه الأمير محمد عبد الحليم بن محمد على .
* فرمان 8 يونية 1867 و الحصول على لقب خديو (مرتبة مقاربة لمراتب الملوك ) – و حق مصر فى إدارة شئونها .
* ثم جاء الفتور نتيجة لسعى اسماعيل فى مزيد من الاستقلال حتى وصل الأمر إلى إعداد الجيش المصرى للدفاع إذا ما هاجمت تركيا مصر .
* فرمان 29 فبراير 1869 بتقييد حقوق الخديو فى علاقاته بالدول الأجنبية .
* فرمان سبتمبر 1872 بإلغاء القيود نتيجة للهدايا و الرشاوى .
* الفرمان الجامع 8 يونيه 1873 حقق لمصر ما يشبه الاستقلال التام فيما عدا بعض القيود .
* سوء نية تركيا : تحالفت مع الدول الأوربية الطامعة فى مصر ضد اسماعيل لأسباب :
ـ الخلاف بين اسماعيل و تركيا نتيجة لمحاولة اسماعيل الحصول على امتيازات إضافية مكافأة له على انتصاراته – بالنيابة عن الدولة العثمانية – فى حرب جزيرة كريت (كانت تابعة للدولة ) .
ـ انفراد اسماعيل بالتفاوض مع الدول الأوربية بشأن النظام القضائى المختلط دون وساطة الدولة العثمانية .
ـ اتفاقه مع فرنسا لتوريد بوارج حربية إلى مصر , و مع انجلترا لتوريد مدافع للجيش .
ـ دعوة اسماعيل ملوك أوربا لحضور حفل افتتاح قناة السويس دون الرجوع إلى الدولة .
و انتهى الأمر بصدور فرمان بعزله و تولية إبنه توفيق .
و إلى اللقاء فى حلقة قادمة ,,,
مصطفى سلام